أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن رحيل بشار الأسد عن السلطة من شأنه أن يخلص سورية من تنظيم داعش؛ لأن الأسد هو الحاضن الخصب والبيئة الجاذبة للإرهاب. وقال الجبير في مؤتمر صحفي على هامش قمة الأمن في ميونخ أمس الجمعة إن الأسد هو من شجع داعش على ظهوره من خلال إطلاق سراح أفراده من السجون. وبرحيل الأسد ستلغى البيئة الخصبة لنمو داعش. وحول الوضع في اليمن؛ قال الجبير إن تحركنا هناك للحد من انتشار الميلشيات التي تدعمها إيران للسيطرة على البلاد وذلك بطلب من الحكومة الشرعية اليمنية. ونسعى إلى يمن موحد وآمن ومنفتح على الإعمار. وتابع: منطقتنا فيها الكثير من الثروة وتمتاز بموقعها الإستراتيجي ولديها الإمكانات لتحقيق التميز، ولديها تاريخ عريق. ولكن نواجه فيها تحديات التنمية والتطرف. ونحن لا نستطيع التعامل مع هذه التحديات بمفردنا. وردا على سؤال أحد الصحفيين حول الأوضاع الداخلية قال الجبير إن السعودية فيها 30 مليون نسمة، نسبة كبيرة منهم شباب، وفيها موارد مالية هائلة وبنية تحتية متطورة وتاريخ من الاعتدال في السياسة الداخلية والخارجية. وأضاف أنه ليس لدينا طموحات تتجاوز حدودنا ونسعى للأمن والاستقرار في بلدنا. وأضاف: كل دين به منحرفون ومضطربون عقليا، ووجدنا ذلك في الدينين المسيحي واليهودي وغيرهما من الأديان. وداعش ليس منظمة إسلامية، حيث إن الدين الاسلامي دين تسامح. ونحن نحذر من ربط داعش بالإسلام. فالدين الإسلامي حافظ على تاريخ روما ونقله إلى العربية وربط حضارة الصين بأوروبا. وهذا برهان على أن الدين الإسلامي دين تسامح وتعايش مع كل الأديان والثقافات. وردا على سؤال عن قيادة المرأة للسيارة قال: إن مسألة قيادة السيارة للمرأة في السعودية ليست مسألة دينية ولكنها قضية اجتماعية، ولدينا 30 سيدة سعودية في مجلس الشورى، وسيدات سعوديات حققن نجاحات في الطب والهندسة وفي الأعمال. ففي أمريكا لم تحصل المرأة على حق التصويت إلا قبل 100 عام، ونحن نريد مزيدا من الوقت.