حذر وزير الخارجية عادل الجبير، الرأي العام العالمي من تعميم الأحكام فيما يتعلق بالمعتقدات والأديان، في إشارة إلى التعميم الذي قد يطبقه البعض على المسلمين نتيجة أحداث فردية صادرة عن فئة لا تمت إلى الإسلام بصلة، ولا تعبر أفعالها عن الجوهر الحقيقي لتسامح هذا الدين. جاء ذلك في كلمة له الليلة في مؤتمر ميونخ للأمن، موضحاً لحضور المؤتمر أن تلك الأفعال الإرهابية التي يحاول البعض استغلالها في تعميم صورة ذهنية غير صحيحة عن المسلمين تتنافى تماماً مع سماحة الإسلام، مستشهداً بالقرآن الكريم، ومؤكداً: “في ديننا أنه (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)”. وأشار إلى أن “السعودية حققت تقدماً كبيراً في مختلف المجالات، ولا سيما الصحة والتعليم والسياسة وحقوق الإنسان”. وفيما يتعلق بالشأن اليمني أكد أن “المملكة اضطرت للتحرك منعاً لسيطرة الميليشيا المتمردة على اليمن”، وأبدى تفاؤله بقرب استقرار الأوضاع في اليمن “بعد سيطرة الحكومة الشرعية على مساحات واسعة”، وأكد كذلك: “نسعى إلى يمن موحد وآمن ومنفتح على الإعمار”. كما تطرق إلى الأزمة السورية، مشدداً على أن “هدفنا إزالة الأسد جاذب الإرهاب في المنطقة؛ فهو الذي ساعد على ظهور (داعش) من خلال إطلاق عناصره من السجون. ولا شك أن رحيله سيمحو البيئة الخصبة لوجود ذلك التنظيم الإرهابي الذي لا يمت إلى أخلاق الإسلام بأي صلة”.