كشفت منظمات المجتمع المدني بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن عن مقتل 1251وجرح 9738 مدنيا بينهم نساء في الهجمات المستمرة على الأحياء السكنية منذ الاجتياح للمدينة في مارس وحتى31 يناير الماضي. ووصفت المنظمات في بيان حصلت «عكاظ» نسخة منه أن الواقع الذي تعيشه محافظة تعز مأساوي جدا وتعرض لجرائم حرب وإبادة، حيث تم رصد (1251) قتيلا منها (208) من النساء و(285) طفلا فيما وصل عدد الجرحى إلى (9738)حالة منها (1129) إمرأة و(1021) طفلا. وأشار التقرير إلى أن الميليشيات ارتكبت (14) مذبحة بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاوزر استهدفت ناقلات المياه وعددا من المنازل واختطاف (195) مواطن وتم إخفاؤهم قسريا، في عملية وصفها التقرير بالتحدي السافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية. واستعرض التقرير انتهاكات الميليشيات لحقوق الإنسان الصحية والعلاجية حيث دمرت 38% من أقسام المستشفى الجمهوري و50% من أقسام مستشفى الثورة كما أغلقت المستشفيات الخاصة وطرد الجرحى والمرضى من المستشفيات الواقعة تحت سيطرةالميليشيات. وأشار التقرير إلى أن منع دخول الأدوية والمحاليل الطبية من قبل الانقلابيين أدى إلى وفاة (8) أطفال وجرح (9) آخرين كما توفى (133) حالة مصابة بمرضى الغسيل الكلوي وفقدت (3000) حالة للرعاية الصحية كما أصيب (9000)حالة بمرضى حمى الضنك. وناشد مدير مستشفى الثورة الدكتور أبو ذر الجندي في تصريحات إلى «عكاظ» المجتمع الدولي وكل من في قلبه ذرة إنسانية التحرك لإنقاذ المدنيين من الإبادة الجماعية التي تمارسها الميليشيات. وأكد «الجندي» أن مستشفى الثورة تعرض لأكثر من 51عملية تدمير وقصف ولا تزال الجرائم مستمرة حيث تدمر بشكل جزئي ولا يزال العمل فيه مشلولا جراء منع دخول الأوكسجين فيما استهدفت الأطقم الطبية بينهم استشاريون وإداريون في عملية قنص مباشرة وإصابة عدد منهم ومع هذا نعمل رغم الظروف القاسية والتحديات الجسام فالواقع مأساوي يفرض علينا ذلك. واعتبر «مدير المستشفى» أن جرائم الميليشيات لا يرتكبها البشر وتتجاوز جرائم الإبادة قائلا: «الانقلابيون لايؤمنون بحق البشرية فما يمارسونه يعد إجراما بربريا نعجز عن وصفه».