دانت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني في اليمن استمرار ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في اعتداءاتها المتكررة والممنهجة وجرائمها ضد الإنسانية على المدنيين في مدينة تعز. وقال بيان صادر عن المنظمات نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «إن الهجوم الممنهج على مدينة تعز من قبل الميليشيا الانقلابية تسببت خلال الأربعة أيام الماضية بمقتل وجرح 25 شخصاً بينهم ثمانية أطفال وامرأتان بمناطق متفرقة من المدينة، التي تمثل كل منها جريمة ضد الإنسانية كاملة الأركان. وأوضحت أنه في تاريخ 8 أغسطس الجاري قصفت ميليشيا الحوثي وصالح منطقة عصيفرة وحي عمار بن ياسر ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص بينهم تسعة أطفال وجرح 34 آخرين، حيث وجّهت قذائف «الكاتيوشا» على الحي المكتظ بالسكان وبشكل مباشر ومتلاحق. كما قصفت الميليشيا حي الكوثر في الفترة نفسها، بقذائف الكاتيوشا ما أدى إلى مقتل ثمانية بينهم أربعة أطفال وإصابة 19 شخصاً. وقالت «في تاريخ 24 أغسطس قصفت الميليشيا بقذائف «الكاتيوشا» منزلاً في حي ديلوكس وسط المدينة، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص بينهم أربع فتيات أطفال وثلاث نساء. وأضافت «أنه في تاريخ 22 أغسطس الجاري نصبت ميليشيا الحوثي وصالح مدافع وآليات عسكرية نحو المدينة بجوار مستشفى اليمن الدولي معرضة بهذا التصرف المرضى والمستشفى للخطر، واستهدفت الدبابات طواقم الإسعاف ومبنى مؤسسة الكهرباء الواقع في حي المجلية ومستشفى الثورة بحي الشماسي باليوم نفسه. وأشارت إلى أن الميليشيا قصفت بتاريخ 20 أغسطس محطة توليد الكهرباء في منطقة الحوجلة شمال المدينة، ومحطة توزيع الكهرباء بحي عصيفرة ماأدى إلى قطع الكهرباء بشكل نهائي عن المدينة. وأكدت منظمات حقوق الإنسان في اليمن أن الميليشيا الانقلابية بدأت منذ يوم الأربعاء الماضي بقصف أحياء المسبح وحوض الأشرف والروضة وأسفر عنه احتراق ثلاثين منزلاً على الأقل، كما تهدمت ستة منازل في أحياء تعز القديمة جراء القصف على قلعة القاهرة. وأشارت إلى قيام الميليشيا بتفجير عدة منازل بالديناميت في حيي (الجحملية) و(صالة). وأعربت منظمات حقوق الإنسان في اليمن ومؤسسات المجتمع المدني عن عميق قلقها إزاء تدهور حالة حقوق الإنسان في مدينة تعز وكل المحافظات اليمنية. وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، خاصة منظومة الأممالمتحدة بما فيها المفوضية السامية لحقوق الإنسان التحرك العاجل لإيقاف الاعتداءات والمجازر، التي ترتكبها الميليشيا الحوثية وصالح الانقلابية وإدانتها وتحمل مسؤوليتها تجاهها، التي تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.