كشف تقرير حقوقي أصدرته منظمات من المجتمع المدني، قيام ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بقتل وجرح نحو 11 ألف مدني في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن)، خلال الفترة ما بين 24 آذار (مارس) 2015 وحتى 17 كانون الأول (يناير) 2016. وبيّن التقرير حجم المأساة التي تعيشها مدينة تعز، إذ قتل 1251 شخصاً، بينهم 208 من النساء، و285 من الأطفال، جراء الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح، فيما بلغ عدد الجرحى 9738، من بينها 1129 امرأةً، و1021 طفلاً. وأشار التقرير إلى أن الميليشيات ارتكبت 14 مذبحة بصواريخ الكاتيوشا ومدافع الهاون، واختطفت 195 مواطناً وتم إخفاؤهم قسرياً في تحدٍّ سافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية. كما استهدفت الميليشيات ناقلات المياه والمنازل. وتناول التقرير انتهاكات الميليشيات لحقوق الإنسان الصحية والعلاجية والتي أسفرت عن تدمير 38 في المئة من أقسام المستشفى الجمهوري، و50 في المئة من أقسام مستشفى الثورة، وإغلاق المستشفيات الخاصة، وطرد الجرحى والمرضى من المستشفيات الواقعة تحت سيطرتها، إضافة إلى منع دخول الأدوية والمحاليل الطبية، وهو ما أدى إلى وفاة ثمانية أطفال، وجرح تسعة آخرين، و133 حالة من مرضى الغسيل الكلوي، وفقدان 3000 حالة للرعاية الصحية، و9000 حالة من مرضى حمى الضنك. وفي جانب التعليم، أشار التقرير إلى الدمار الذي ألحقته الميليشيات بالبنية التحتية، إذ أدت إلى انهيار 59 مدرسة حكومية كلية، و15 مدرسة أهلية، وتمركزها في مختلف المدارس الواقعة تحت سيطرتها، وحرمان أكثر من 50 ألف طالب وطالبة من أداء الاختبارات في مختلف المراحل، إضافة إلى تدمير بعض كليات جامعة تعز، وإغلاق سبع جامعات أهلية. وفي ما يتعلق بالمباني والمنشآت، أشار التقرير إلى أن الحرب التي شنتها الميليشيات أسفرت عن تدمير العديد من المرافق العامة، منها الكهرباء، والنفط، والمواصلات، والمالية، والجوازات، وكذا استهداف 11 من المعالم الأثرية والثقافية. ولفت التقرير إلى أنه جرى تدمير أكثر من 1600 منزل ومنشأة في القطاع الخاص.