14 شهراً فصلت بين الدالوة ومحاسن

كشفت مصادر ل «عكاظ» أن الانتحاريين اللذين استهدفا مسجد محاسن في الأحساء قصدا إيقاع أكبر عدد من القتلى بين المصلين، غير أن الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك عندما اعترضت طريقهما. واستندت الخطة الإجرامية على تسلل أحد الإرهابيين إلى وسط المصلين ثم تفجير حزامه الناسف بقصد إسقاط أكبر عدد من القتلى غير أن مخططه الآثم لم يكتمل
بفضل مهارة رجال الأمن ومهنيتهم العالية الذين وقفوا بكل حزم للتصدى له، إذ فجر نفسه عند بوابة المسجد بعد أن خاب مسعاه.
وطبقا للمصادر فإن خطة محاولة تفجير مسجد محاسن أمس (الجمعة) اختلفت عن خطة الإرهابيين الذين استهدفوا مسجد الدالوة قبل 14 شهرا، وهي المدة الفاصلة بين التفجيرين، حيث استشهد في حادث الدالوة 8 مصلين حين استهدفهم الإرهابيون عبدالله بن سعيد آل سرحان، خالد بن زويد العنزي، مروان بن إبراهيم الظفر وطارق بن مساعد الميموني. وتركزت خطة الرباعي الضال على إطلاق النار عشوائيا على المصلين أثناء خروجهم، في عملية اختلفت خطتها عن جريمة يوم أمس، إذ حاول الانتحاريان التسلل إلى عمق المسجد ثم تفجير نفسيهما بين المصليين، إلا أن خطتهما باءت بالفشل وحالت الجهات الأمنية دون دخولهما إلى المسجد لتنفيذ جريمتهما.
وفي العمليتين الإرهابيتين أثبت رجال الأمن قدرتهم ومهارتهم في كشف كل مخططات الفئات الآثمة.