ما بين عام 2003 وعام 2015 حدث ما يقارب من 20 عملية إرهابية نفذت في الأراضي السعودية، واستهدفت فعلياً رجال الأمن والمجتمع السعودي، وطاولت أيضاً فئات أخرى من المقيمين الغربيين في السعودية. وخلال ما يقارب عقدين من الزمن كانت «القاعدة»، التي كُسر ظهرها وهربت إلى اليمن، هي من تتبنى العمليات الإرهابية، قبل أن يعلن تنظيم «داعش» ظهوره في أول عملية إرهابية استهدفت في مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 حسينية في قرية «الدالوة» في محافظة الأحساء (شرق المملكة)، بتخطيط وتدبير مروان الظفر، الذي كان على ارتباط مباشر مع تنظيم «داعش»، إذ تلقى الأوامر بتنفيذ العملية الإرهابية، ومعه ثلاثة أشخاص، هم عبدالله بن سعيد آل سرحان، وخالد بن زويد العنزي، وطارق بن مساعد الميموني. منفذ سويف الحدودي الهجوم الإرهابي على قرية الدالوة تلاه في الخامس من كانون الثاني (يناير) 2015 هجوم آخر استهدف مركز سويف الحدودي التابع لجديدة عرعر، على الحدود العراقية مع السعودية، نفذه أربعة من عناصر التنظيم، وهم: ممدوح المطيري، وعبدالرحمن الشمراني، وعبدالله الشمري، وسالم محمد فهيد الشمري، وجميعهم قتلوا أثناء محاولتهم التسلل، إذ اشتبكوا مع قوات حرس الحدود ونتج من الاشتباك استشهاد رجلي أمن وإصابة ثالث. الاعتداء على مقيم دنماركي تبنى تنظيم «داعش» حادثة إطلاق النار، التي استهدفت مقيماً من الجنسية الدنماركية، في العاصمة السعودية الرياض، الذي وقع بتاريخ 22 نوفمبر 2015. وبث التنظيم مقطع فيديو، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يظهر فيه محاولة قتل المقيم بإطلاق النار عليه أثناء قيادته سيارته بالقرب من طريق محافظة الخرججنوب العاصمة، وتبع هذا البث تأكيد عناصر تابعة ل«داعش» عبر تغريدات تبنّي هذه العملية الإجرامية. فيما قبضت السلطات السعودية على منفذي الجريمة، وهم ثلاثة سعوديين. استهداف دورية أمنية غرب الرياض في نهاية آذار (مارس) 2015 تعرضت إحدى دوريات الأمن في ضاحية لبن (غرب مدينة الرياض) لإطلاق نار من سيارة مجهولة الهوية، ما نتج منه إصابة رجلي أمن إصابات غير مهددة للحياة، وبادرت الجهات الأمنية المختصة بالتحقيق في هذه الجريمة، وأسفرت نتائج التحقيق عن تحديد هوية المتورط بارتكابها، وهو المواطن رامي عبدالله ثلاب الشمري، والقبض عليه بمنطقة جازان قرب الحدود الجنوبية للمملكة، أثناء شروعه في التسلل إلى اليمن. استهداف رجلي أمن شرق الرياض أعلنت السلطات الأمنية السعودية في ال25 من نيسان (أبريل) 2015 إحباط مخطط لتنظيم «داعش» بتفجير سبع سيارات مفخخة، إذ أسهم بلاغ من مواطن في القبض على السعودي يزيد أبونيان، الذي أطلق النار على رجلي أمن في الثامن من الشهر ذاته بالرياض، بعد أن جُنّد من التنظيم. أبونيان، الذي بايع أبا بكر البغدادي، جنّده سعودي في «داعش» بدمشق، وتلقى التعليمات من سوري في التنظيم، بالالتقاء مع شخص اسمه «برجس» قبل الحادثة ب48 ساعة، وكان يتحدث باللهجة المغربية، وتبين فيما بعد أنه هو المطلوب الأمني السعودي نواف العنزي، الذي قبضت عليه السلطات السعودية في ما بعد. قتل جندي والتمثيل بجثته في الثامن من أيار (مايو) 2015 تم ارتكاب جريمة إطلاق نار على إحدى دوريات أمن المنشآت، أثناء قيامها بمهمات الحراسة في محيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبالرياض، نتج منها استشهاد قائدها الجندي ماجد عائض الغامدي، وأقر خمسة إرهابيين بجريمتهم وبالتمثيل بجثته بإشعال النار فيها، وهم عبدالملك فهد عبدالرحمن البعادي، ومحمد خالد سعود العصيمي، وعبدالله سعد عبدالله الشنيبر، ومحمد عبدالرحمن طويرش الطويرش، ومحمد عبدالله محمد الخميس. تفجير مسجد في القديح في ال22 من مايو 2015 قام شخص بتفجير نفسه بحزام ناسف بين المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح في محافظة القطيف. وأدى التفجير إلى سقوط 21 شهيداً وإصابة العشرات. وتبين ان الانتحاري يدعى صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي (سعودي الجنسية)، وهو من المطلوبين للجهات الأمنية، لانتمائه إلى خلية إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم «داعش» الإرهابي في الخارج. وتبين لوزارة الداخلية أن الحادثتين أعلاه نفذهما عناصر ينتمون إلى خلية إرهابية واحدة تتلقى توجيهاتها من تنظيم «داعش» الإرهابي في الخارج، وأن للخلية عناصر أخرى عددهم 21 موقوفاً، تمثلت أدوارهم بتبني فكر تنظيم «داعش» الإرهابي، والدعاية له، وتجنيد الأتباع، وخصوصاً صغار السن، وجمع الأموال لتمويل عملياتهم، ورصد تحركات رجال أمن وعدد من المواقع الحيوية، والتستر على المطلوبين أمنياً، وتوفير المأوى لهم، ومنهم منفذ العملية الانتحارية ببلدة القديح، الذي تبين أن الموقوف عصام سليمان محمد الداوود كان يؤويه. محاولة تفجير العنود محاولة التفجير الإرهابي الفاشلة، التي استهدفت المصلين في جامع العنود بمدينة الدمام في السعودية، وهم يؤدون صلاة الجمعة في ال29 من مايو 2015، التي أدت إلى قتل أربعة وإصابة آخرين. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، وجاء في بيان نشره التنظيم في موقع تويتر: «انغمس الأخ الغيور جندي الخلافة أبوجندل الجزراوي في جمع... وقد يسر الله له الوصول إلى الهدف رغم تشديد الحماية». تفجير الحاير في ال15 من تموز (يوليو) 2015 فجّر انتحاري سعودي نفسه عند نقطة تفتيش أمنية على الطريق المؤدي إلى مقر سجن الحائر في العاصمة السعودية، وذلك أثناء قيام رجال الأمن بواجبهم المعتاد. وأدى التفجير إلى إصابة اثنين من رجال الأمن. وكشفت وزارة الداخلية أن الانتحاري يدعى عبدالله فهد عبدالله الرشيد، من مواليد 1417ه، ولم يسبق له السفر خارج المملكة، كما اتضح أنه أقدم، قبل قيامه بتفجير السيارة عند نقطة التفتيش الأمنية، على قتل خاله العقيد راشد إبراهيم الصفيان، أحد منسوبي وزارة الداخلية السعودية، في منزله بالرياض. تفجير مسجد الطوارئ في الخامس من آب (أغسطس) 2015 نفذ انتحاري عملية إرهابية بحزام ناسف، استهدفت مصلين في مسجد تابع ل«قوات الطوارئ» الخاصة في منطقة عسير، الواقعة جنوب غرب السعودية، ما أسفر عن «استشهاد» 15 شخصاً، منهم 12 من رجال الأمن، وثلاثة من العاملين في الموقع، إضافة إلى إصابة سبعة آخرين. وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي العملية، قائلاً: إن شخصاً «يدعى أبوسنان النجدي هو الذي نفذها».