ضرب تفجير إرهابي انتحاري أمس مسجد مقر قوات الطوارئ الخاصة في أبها بمنطقة عسير، خلال صلاة الظهر مما أدى إلى استشهاد 10 من رجال الأمن و3 من العاملين في الموقع، فيما أصيب 9 آخرون، ونقلوا جميعاً إلى مستشفى عسير المركزي. وأعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد 10 من منسوبي القوات، إضافة إلى 3 من العاملين في الموقع وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، كما عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، مشيراً إلى أن الحادث لا يزال محل متابعة الجهات الأمنية المختصة. ولاحقا كشفت وزارة الداخلية على حسابها في موقع «تويتر»، عن استشهاد 2 من منسوبي قوات الطوارئ، متأثرين بإصابتهما في التفجير، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 15 شهيداً. وكان المتحدث الأمني أعلن في 2 شوال الماضي أن الجهات الأمنية المختصة تمكنت خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد توفيق الله من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك ضمن مخطط يُدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى. وبلغ عدد من ألقي القبض عليه حتى تاريخه 431 غالبيتهم مواطنون، وقد نفذ هذا التنظيم عدداً من العمليات الإجرامية شملت استهداف المصلين في قرية الدالوة بالأحساء (1436/1/10ه) وإطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض (1436/6/19ه) واستشهاد قائدها ومرافقه، وإطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها في محيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض (1436/7/19ه) واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها، واستهداف المصلين في مسجد الإمام علي بن أبي طالب «رضي الله عنه» ببلدة القديح (4/ 8/ 1436ه) مما أدى إلى استشهاد 22 من المصلين، واستهداف المصلين الفاشل في مسجد الحسين بن علي «رضي الله عنه» بحي العنود في الدمام (1436/8/11ه) واستشهاد 4 أشخاص. وأدت الجهود الأمنية إلى إحباط عديد من العمليات الإرهابية التي كان من المقرر تنفيذها خلال شهر رمضان الماضي لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى، ومن العمليات التي أحبطت ما يلي: عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة في الرياض الذي يستوعب 3000 مصلٍّ في يوم الجمعة 1436/9/9ه، استغلالاً لوجود المنسوبين لأداء الصلاة فيه، بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا، عمليات انتحارية كانت تستهدف عدداً من المساجد في المنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق.