توجهت عيادة نقالة إلى بلدة مضايا المحاصرة من قوات النظام في ريف دمشق والتي تحولت رمزا لمعاناة المدنيين في سورية، في وقت أكدت منظمة يونيسف أن طفلا يعاني من سوء التغذية توفي أمس أمام مندوبيها. يأتي ذلك في ظل اجتماع طارئ لمجلس الأمن بناء على طلب من باريس وواشنطن ولندن للمطالبة برفع الحصار عن المدن السورية، في وقت أكدت موسكو أن وجود قواتها العسكري في سورية «مفتوح» بموجب اتفاق بين الطرفين. وغداة إدخال دفعة ثانية من المساعدات إلى بلدة مضايا المحاصرة بشكل محكم منذ ستة أشهر، توجهت «عيادة نقالة تابعة لمنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر السوري لمعالجة حالات سوء التغذية»، وفق ما قالت مسؤولة وحدة الإعلام في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة رنا صيداني. وعاينت الفرق الطبية التي رافقت قافلة المساعدات الأخيرة إلى مضايا وفق صيداني «350 شخصا» مؤكدة وجود «حالات سوء تغذية حادة». وأبدت منظمة يونيسف أسفها لموت طفل الخميس في مضايا أمام أعين مندوبيها الذين كانوا في عداد بعثة الأممالمتحدة إلى البلدة. من جهة ثانية، دخلت روسيا على خط المفاوضات المرتقبة في 25 يناير، وقدمت قائمة تضم 15 اسما اختارتها وزارة الخارجية الروسية تضم أسماء المقربين من موسكو سواء ممن يعيشون فيها أو شيوعيين-يساريين أو من رجال أو سيدات الأعمال الذين لهم تجارة مع الشركات الروسية. من جهة ثانية، كشفت موسكو أنها وقعت مع النظام السوري في أغسطس (آب) الماضي اتفاقا يقضي بمنح موسكو الضوء الأخضر لوجود عسكري «مفتوح» في سورية التي تشهد حربا مستمرة منذ حوالى خمس سنوات. وتم التوقيع على الاتفاق في دمشق في 26 أغسطس 2015 قبل أكثر من شهر من بدء روسيا حملة عسكرية دعما لبشار الأسد تقول إنها تستهدف تنظيم داعش وغيره من «الإرهابيين». حسب زعمها. ونشرت الحكومة الروسية نص الاتفاق الذي يتحدث عن «فترة غير محدودة في الزمن» للتدخل العسكري.