تحفظ عدد من مديري فروع جمعية الثقافة والفنون في المملكة على آليات الدعوات الثقافية لحضور مناسبات وطنية كبرى أو حضور المناسبات الثقافية، وتساءلوا عن أسباب تجاهلهم من البعض وعدم دعوتهم في مناسبات عدة سابقة، برغم أنهم جزء من المشهد الثقافي والمؤسسة الرسمية المعنية بخدمة المثقفين من خلال مشاركتهم في مهرجان الجنادرية واليوم الوطني ومهرجانات الصيف بالمسرح والتشكيل والتصوير والفلكلور. وأكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم أن المثقف يتطلع بتفاؤل كبير لكل لقاء مع القيادة أو في المناسبات الثقافية ومنهم مسؤولو الثقافة والفنون، وتحديدا مديري فروع جمعيات الثقافة والفنون، مؤكدا حرص قيادتنا على أبناء وبنات هذا الوطن بكل مكوناتهم دون تمييز ولا تفضيل إيمانا بأهمية دور المثقف في خدمة وطنه وزرع الوعي الثقافي والوطني لدى أفراد المجتمع وتشجيع المواهب الأدبية والثقافية والفنية للإبداع الذي يقود إلى تنافس للوصول إلى بهذا الوطن الغالي إلى فضاءات كبيرة من الإبداع. ويرى أن المعطيات الثقافية للجمعيات مشهودة وظاهرة للعيان إلا أن البعض يتجاهل أو يتغافل عن دور جمعية الثقافة والفنون ويتناسى جهود القائمين عليها ، لافتا إلى أن فروع جمعية الثقافة تعبر عن ثقافة عريقة موجودة في تاريخ إنسان هذه البلاد الذي يعيش على أرض الرسالات، وأضاف كنا نأمل بصفتنا مديري فروع جمعيات الثقافة والفنون أن نكون ضمن من تتم دعوتهم في كل مناسبة لاسيما وأننا من المعنيين بالشأن الثقافي والفني والجمعيات ترعى الفعاليات الثقافية والفنية من أقسام للثقافة والمسرح والفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والتراث والفنون الشعبية وتقدم الجمعيات هذه المجالات الإبداعية على مدار العام منذ أكثر من أربعين عاما كأحد أقدم المؤسسات الثقافية والفنية ولها ارتباط كبير بالمبدعين في الشأن الثقافي. ووصف فروع الجمعية ببيوت المثقفين يأوون إليها لينثروا إبداعاتهم من خلال برامجها المتنوعة في كافة المجالات، لافتا إلى أن حضور ممثلين لجمعيات الثقافة والفنون في مثل هذا الحدث سيكون له الدور الكبير لتحفيز منسوبيها نحو المزيد من العطاءات الجميلة فمسؤولو فروع جمعيات الثقافة والفنون الأكثر قربا من المبدعين الشباب في الشأن الثقافي. فيما أوضح مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الطائف فيصل الخديدي أن جمعية الثقافة والفنون من المؤسسات الثقافية التي تقدم برامج وأنشطة متنوعة تخدم الثقافة المحلية بشتى مجالاتها وأطيافها وغياب دعوة ممثليها من مديري فروع عن كثير من الفعاليات التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام أو ترشح لها أصبح ملحوظا ومحل استغراب، مؤملا أن تعتني الجهات المعنية بتوجيه الدعوات بحضور الجمعية وممثليها لجميع الفعاليات أسوة ببقية المؤسسات الثقافية. فيما قال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في منطقة تبوك ماجد بن ناشي العنزي للجمعيات دور في رسم رؤية ثقافية وطنية مستقبلية مستلهمة من تاريخ بلادنا وما تمر به من تغيرات ومنعطفات. وأضاف الدعوة للمشاركة تشعرنا بأدوارنا وتوحيد أصواتنا وأقلامنا في مساندة القيادة والوطن ضد كل المتربصين وأن نتحمل كل مسؤولياتنا في مواجهة كل التحديات والعوائق والصعوبات التي تقف حجر عثرة أمام تقديم كل عطاءاتنا ومشاريعنا الثقافية. ويرى مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي بن خميس البيضاني إلحاق فروع جمعية الثقافة والفنون بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني كونها أقرب الجهات لنشاط الجمعية وأقدر للإنفاق على الفروع والاهتمام بها، ولانسجام السياحة مع الفنون وتداخلهما عبر الفلكلور والتصوير والتشكيل والمتاحف التي ترتبط في كل بلاد العالم بالسياحة.