سينتظر أهالي ضحايا فاجعة المستشفى سنوات طويلة قبل أن تطوي الذاكرة تفاصيل الليلة الحزينة.. كيف ينسى حامد مشهد والده الذي فارق الحياة على سرير مرضه، بعد أن جاء إلى المشفى لإجراء عملية في البطن وتحسنت حالته وظل يترقب مغادرته حتى قتلته ألسنة الدخان. أما محمد زبير الذي فقد عمه، فقال إنه تركه في صحة تامة وحين هرع إلى الموقع بعد انتشار خبر الحريق أخبروه أن عمه قد رحل عن الدنيا. ولا تختلف حالة المواطن عيسى شوك الذي فقد ابن عمه في حريق مستشفى جازان العام، حيث كان يتلقى العلاج في قسم التنويم في الطابق الثالث. وقال: شاهدت النيران تندلع من المبنى فأسرعت إلى هناك لإنقاذ ابن عمي، وعندما وصل وجده جثة بلا حراك. عائلات ضحايا الحريق طالبوا بسرعة التحقيق في الحادث، ومحاسبة المتسببين في الفاجعة الأليمة.