لقي 67 نزيلا باصلاحية الحائر جنوبي العاصمة الرياض حتفهم اثر اندلاع حريق شب بعد ظهر امس الاثنين وفق اسباب لم تحدد من قبل السلطات الامنية حتى الآن، واعلن مدير عام السجون بوزارة الداخلية في تصريح صحفي ان الحريق نجم عنه عدد من الوفيات والاختناقات بين السجناء وبعض رجال الامن المشاركين في اخماد الحريق حيث اصيب 3 عناصر من اجهزة الأمن اضافة الى 20 فردا من النزلاء.. ولم يشر الى اسباب نشوب الحريق، مبينا توجيه صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بتشكيل لجنة فورا من الجهات المعنية لمعرفة مسببات هذا الحريق وما نجم عنه. وكانت اجهزة الامن تواجدت بشكل مكثف وبكافة قطاعاتها في وقت وجيز منذ استلام بلاغ الحادثة حيث عملت على التحقيقات الدقيقة لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع. وعلمت (اليوم) من قبل عدد من المصادر وشهود العيان ان الحريق وقع الساعة الواحدة ظهرا. وقامت المديرية العامة للشؤون الصحية في الرياض بتنفيذ خطة الطوارئ الخاصة بالكوارث، حيث شارك في عملية نقل المصابين اكثر من 35 سيارة اسعاف تتبع لجمعية الهلال الاحمر السعودي وعدد من المستشفيات الاهلية والحكومية، كما اسهمت في عملية اخماد الحريق وانقاذ السجناء من العنابر المحترقة بالسجن ثلاث طائرات انقاذ تابعة للدفاع المدني حيث اسهمت في نقل عدد من الجرحى الى مستشفى قوى الامن الذي استقبل 15 جريحا من اصل 23 جريحا تم نقل البقية الى مستشفى الايمان الذي يقع جنوب مدينة الرياض حيث يبعد قرابة 25 كيلو مترا عن موقع الحادثة.. وذلك وفق آخر المعلومات التي تم التوصل اليها حتى ساعة اعداد هذا الخبر. وفي نفس السياق بينت مصادر طبية بالمستشفيين اللذين اعلنت بهما حالة الاستنفار التام ان معظم ضحايا الحريق لم يتوفوا حرقا بل لقوا حتفهم نتيجة الاختناق بالادخنة التي عمت عنابر السجن الكبير. وتفاوتت حالات الاصابة بين متوسطة وحرجة للغاية حيث ادخل بعض المصابين غرف العناية الفائقة. وافاد شهود عيان في موقع الحادثة التي اكتظت باعداد كبيرة من المواطنين تضم عددا من اسر المساجين الذين توافدوا للموقع لمعرفة وضع ابنائهم واقاربهم ان اعمدة الدخان تصاعدت من مباني السجن بشكل كثيف ومفاجئ ظهر امس قرابة الساعة الواحدة تواجدت بعده بفترة وجيزة جدا الاجهزة الامنية وجهاز الدفاع الذي سيطر على الحريق بعد ساعات من اندلاعه من خلال عدد من الفرق التي تجاوزت الاربعة. سيارات الاسعاف تنقل المصابين أحد العنابر