امتدحت الأوساط الأوروبية إعلان المملكة، تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، معتبرة إياه خطوة إستراتيجية لمكافحة الإرهاب تدل على إصرار سعودي، للجم التطرف بجميع أشكاله. وأشارت مصادر في الاتحاد الأوروبي، في تصريحات ل «عكاظ»، إلى أن قرار المملكة سيساهم في تعزيز مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذروه. وقال الخبير في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية الألماني الجنرال هاينريش شوماخر ل «عكاظ» إن التحالف الإسلامي العسكري جاء في توقيت هام، لأن التحالف الإسلامي سيكون شريكا هاما للجانب الأوروبي من ناحية، ومن ناحية أخرى للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، مطالبا بالتنسيق والتشاور بين التحالف العسكري الإسلامي وحلف شمال الأطلسي لا سيما حين يتعلق الأمر بتشكيل وحدات عسكرية للردع السريع. في نفس السياق أوضح الخبير في شؤون الخليج والشرق الأوسط الدكتور فولفجانج فوجل أن التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه المملكة وبتعاون 34 دولة يتفق مع مبدأ «الإرهاب يهدد الجميع»، وأضاف ملفتا الى مواقف المملكة من أن الإرهاب ليس له دين ولا هوية وهو أمر بحسب قوله يشكل حجر الأساس للتعاون في ملف محاربة الأرهاب. ورحب فوجل، الذي شغل على سنوات مركز العلاقات الإستراتيجية بالأوروبي، باختيار الرياض كمركز للهيئة العسكرية للتحالف العسكري الإسلامي، مشيرا إلى أنه يعطي زخما معينا قادرا على التعاون وتوفير قنوات اتصال ما بين الرياض وبروكسل والعواصم الأخرى في لفتة للتعاون الإستراتيجي المستقبلي. ورأى فوجل في تصريحاته ل «عكاظ» أنه إذ ينطلق هذا الاقتراح من المملكة العربية السعودية فهو في نفس الوقت يضعنا أمام دولة أخذت على عاتقها مسؤولية المنطقة وضمان تحقيق سياسات الأمن والاستقرار. من جهة أخرى اهتمت وسائل الإعلام الألمانية والأوروبية بنبأ تشكيل التحالف العسكري الإسلامي ما بين 34 دولة، ونقلت حيثيات المؤتمر الصحفي الذي عقده سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بشأن التحالف العسكري الإسلامي.