اهتمت الأوساط الأوروبية بزيارتي الرئيس التركي رجب طيب أوردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للمملكة لما لهاتين الزيارتين من أبعاد على ايجاد حلول لقضايا المنطقة وسيكون لها تأثير لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات المحورية مع دول تعتبر أهم دول الشرق الأوسط والخليج وما تشكله المملكة من أهمية كبيرة في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها المنطقة لترتيب وضع البيت العربي والاسلامي من الداخل. وأشار الخبير والباحث في شؤون الخليج الدكتور جيدو شتاينبرج في تصريحات ل«عكاظ» أن زيارتي الرئيس السيسي والرئيس اردوغان للمملكة تأتيان في توقيت حرج وهام للمنطقة في الوقت الذي تتفاقم أعمال الارهاب من قبل تنظيم داعش الارهابي فضلا عن أحداث اليمن التي تؤثر بدون أدنى شك على العمق الامني والاستراتيجي لدول الجوار بعد سيطرة حركة الحوثي على مفاصل الدولة في صنعاء. وقال شتاينبرج: ان التنسيق بين الرياض والقاهرة والرياض مع انقرة ضرورة ويشكل في المرحلة القادمة أهمية كبيرة لا يمكن تجاهلها ولها دلالات ذات اهمية لمستقبل المنطقة. ونوه الخبير في الشؤون الاستراتيجية العربية والأوروبية هاينريش شوماخر، بالدور السعودي الرائد في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا ان زيارة الرئيس المصري والرئيس التركي تدل على بعد الرؤى للدبلوماسية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أجل خدمة السلام والامن والاستقرار في الشرق الأوسط والخليج. وقال: ان الاوضاع الخطيرة التي تمر بها المنطقة سواء في الخليج عبر ازمة اليمن واحداث سوريا والعراق فضلا عن الوضع في ليبيا وما تمر بها مصر من احداث، فرضت تعزيز التنسيق حيال هذه التطورات خاصة في ملف محاربة الارهاب، وجعلت الزيارتين ذات أهمية خاصة وتعبيرا واضحا للتنسيق المستقبلي بين المملكة والقاهرة وأنقرة.