أكد إستراتيجيون لبنانيون أن التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب سيكون له الدور البارز في مواجهة الإرهاب والتصدي له وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام حول العالم. وأوضح المحلل السياسي الدكتور عامر مشموشي في تصريحات ل «عكاظ» أن المملكة كانت ولاتزال السباقة في إطلاق مشروع دولي لمحاربة الإرهاب، واليوم تستكمل المملكة هذا القرار الذي اتخذته بإقامة تحالف إسلامي، لأن هناك إعلاما مضللا يتهم الإسلام بأنه دين إرهابي. وأضاف: «الجميع يعلم أن الإسلام ليس دين إرهاب بل هو إسلام الاعتدال والتسامح، هو إسلام محاربة الإرهاب، وبالتالي لا بد من قيام جبهة إسلامية لمحاربة هذه الظاهرة التي هي ظاهرة غريبة عن الإسلام»، مشيرا إلى أن «المملكة هي رائدة للعالم الإسلامي وتعرف مسؤولياتها تجاه الدفاع عن الإسلام، وقامت بهذه الخطوة المهمة والأساسية من أجل تحقيق وقفة اسلامية في وجه هذه الظاهرة التي تسيء أولا وأخيرا إلى الإسلام وعدالته وتسامحه». بدوره المحلل السياسي الدكتور زياد العجوز قال ل «عكاظ» إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومنذ توليه قيادة الأمة العربية والإسلامية، بات يشكل عنوانا واضحا لمحاربة الإرهاب ودعم الاعتدال ومحاربة التطرف في كل مكان». وتابع بالقول «اليوم وأمام التحديات التي تواجهها الأمتان العربية والإسلامية من محاولات تشويه عبر عصابات وميليشيات التطرف كداعش وبقية التنظيمات، مما حتم على المملكة بصفتها قائدة الأمة أن تقوم بواجبها تجاه شعوب المنطقة من أجل حمايتهم من هذا المرض المستشري والغريب عن مجتمعنا، وثانيا لعدم جعل ذلك ذريعة أمام الدول التي تتربص بنا من أعداء أمتنا». وأردف بالقول «إن التحالف بقيادة المملكة هو خطوة مباركة جاءت في الوقت والزمان المناسبين، لنؤكد للعالم جميعا بأن هذه الأمة ليست أمة الإرهاب وأن هذا الدين ليس دين إرهاب بل على العكس نجد أن جميع الدول انضمت لهذا التحالف لمواجهة الإرهاب»، مؤكدا على أن «الدور البارز للمملكة سينعكس إيجابا على شعوب المنطقة وعلى المستوى العالمي أيضا، فنحن نشهد مرحلة جديدة تتسم بمواجهة هذا الإرهاب من أجل اقتلاعه من جذوره».