قال رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان المصري الأسبق والخبير الأمني اللواء فاروق المقرحي إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتبرع للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمليون دولار تعكس اهتمامه بمحاربة الإرهاب والتطرف، ليس على مستوى المنطقة العربية فحسب، ولكن على مستوى العالم أجمع، وأنه يريد من هذا المبلغ أن يبرئ ذمته أمام الجميع فى محاولة سيطرة قوى الظلام على العالم. وأضاف المقرحي في تصريح ل«عكاظ» أن هدف خادم الحرمين الشريفين من التبرع بالمبلغ للمركز الدولي لمكافة الإرهاب، تحفيز تكاتف الجهود الدولية والإقليمية على مواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه وحماية الشعوب من خطره، لافتا إلى أنها خطوة من شأنها أن تعزز منظومة الأمن الدولي كافة في العمل على مواجهة الإرهاب، والذي بات يضرب مناطق عدة في العالم، وقال إن تبرع خادم الحرمين الشريفين بهذا المبلغ يعد تتويجا لتحذيراته من خطورة الإرهاب والتي كانت آخرها الرسالة التي بعثها للأمتين العربية والإسلامية في عيد الفطر المبارك الماضي محذرا فيها من خطورة الإرهاب، بعد توسيع قاعدته ليشمل عددا من دول العالم. وأشار الخبير الأمني إلى أن «حكيم العرب» يريد استنهاض ووضع الجميع أمام مسؤولياته لمواجهة التطرف والإرهاب، وأن دعمه ووقوفه بجانب المركز الدولي للإرهاب، يأتي لكونه يدرك أهمية إقامة هذا المركز من أجل تفعيل دوره المأمول في مواجهة حركات التطرف الدولية، خاصة التي تعمل تحت ستار الإسلام. وأوضح «فاروق» أن الملك عبدالله يحاول كل مرة إيقاظ الهمم والوقوف ضد تلك الظاهرة الخطيرة التى لا تريدد للعالم الاستقرار، قائلا: دعم الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمركز الدولى للإرهاب رسالة إلى كل من يهمه الأمر بضرورة التحرك العاجل لمواجهة الإرهاب بشتى الطرق، والوسائل، معتبرا مواقف خادم الحرمين فى المحافل الدولية لصالح أمتيه العربية والإسلامية، تسجل بأحرف من نور، وأنه يرفض تقديم الإسلام على أنه دين تطرف، بل هو دين التسامح ونبذ العنف والتطرف، فكافة أطروحات الملك عبدالله تتميز بالجرأة والوضوح والشفافية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.