أكد المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية في لبنان الدكتور عامر مشموشي ل «عكاظ» أن «خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قمة العشرين شكل خارطة الطريق التي استلهم منها المشاركون في المؤتمر بنود ومقررات البيان الختامي للقمة». وأردف مشموشي ل «عكاظ» بالقول إن المملكة تعاملت في قمة العشرين حيال القضايا العربية بكل مسؤولية وقدمت رؤريتها لمكافحة الإرهاب وتقديم الخطوات العملية من أجل التصدي للإرهاب والقضاء عليه». وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين تحدث عن الإرهاب وعن دور المملكة في محاربته بكل ثقة خاصة أن المملكة هي من أولى الدول التي دعت العالم وعقدت مؤتمرا في الرياض من أجل محاربة الإرهاب، كما اقترحت إقامة منظمة تدعى الأمم الدولية وهذا الأمر جاء في خطاب الملك سلمان عبر تأكيد ضرورة المضي في هذه الخطوة إضافة إلى تقديم المملكة وحدها 100 مليون دولار كدعم لمحاربة الإرهاب». ورأى مشموشي «أن خطاب خادم الحرمين الشريفين ركز أيضا على الوضع في سوريا وهو موقف ثابت ومعروف لدى المملكة وقد جذب أنظار الحاضرين في المؤتمر خاصة لجهة تأكيده على ضرورة الوصول إلى الحل السلمي للأزمة الراهنة هناك انطلاقا من جدول أعمال جنيف 1». ولفت إلى أن «هذه الكلمة شكلت خارطة طريق وقد ظهر ذلك جليا من خلال اللقاءات والمشاورات التي حصلت مع الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأمريكي أوباما والعديد من رؤساء الدول المشاركة في القمة». وختم مشموشي بالقول «ما حصل ليس بجديد فخادم الحرمين الشريفين زعيم دولي كبير وكل يوم يثبت أكثر من أي وقت مضى قدرته على قيادة الأمة وعلى التأكيد بأن المملكة هي المحور الأساسي لمعالجة مختلف القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية».