وحدة الصف الإسلامي ووحدة الأمة بصفة عامة هدف رئيسي للمملكة يأتي دائماً في مقدمة أولوياتها وهو هدف راسخ ومتجذر منذ أن قام هذا الكيان الشامخ على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .. ومنذ ذلك التاريخ انطلقت دعوة المملكة إلى وحدة الأمة .. ففي وحدة الأمة عزتها وكرامتها ، ولازالت المملكة على هذا النهج المبارك نهج جمع الصف الإسلامي ليكون متماسكاً في مواجهة التحديات والصعاب التي تواجهه. وبالأمس جدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - دعوته للأمة من أجل الوحدة .. فالوحدة هي صمام الأمان في وجه الانفلاتات التي حدثت داخل المجتمعات الإسلامية وسعت لتشويه صورة الإسلام والمسلمين ، فالإسلام هو دين الوسطية والاعتدال ودين المحبة والاخاء والتسامح ، ومن هذا المنطلق فإن على المسلمين مسؤولية مباشرة في محاصرة الآفات التي تسللت إلى بعض مجتمعات الأمة والتي أشار اليها المليك المفدى في كلمته وبين حفظه الله أن أخطرها الغلو في الدين والتطرف والإرهاب ، ولاشك أن المملكة قامت بجهود مقدرة من أجل محاربة هذه الظواهر الغريبة عن الدين وقطعت شوطاً كبيراً في ذلك وفي طريقها للقضاء نهائياً على الإرهاب وما يتبع له من فكر ضال ومنحرف ، وعلى كل الدول الإسلامية أن تعمل جهدها من أجل قفل الثغرات أمام ظهور هذه الآفات حتى تبقى الأمة الإسلامية قوية منيعة وحتى يبقى الإسلام نظيفاً صافياً قائماً على مبادئ الوسطية والاعتدال.