بحلول السبت المقبل، يكون قد مر شهران على أحد الأسئلة التي وجهها محرر «عكاظ» للمتحدث الإعلامي لوزارة العدل منصور القفاري، من دون أن يجد أي تجاوب، ويبدو أن تباعد المواعيد بات السمة السائدة في غالبية القضايا والأسئلة الواردة للوزارة، التي يجب أن تكون نموذجا يقتدى به في الالتزام والوفاء بأداء ما عليها من مهام، لأن العاملين فيها هم من يصلحون بين المتخاصمين ويجتهدون لإشاعة العدل والإنصاف في المجتمع، بيد أن الإعلاميين يعانون كثيرا من بطء تجاوب وزارة العدل مع استفساراتهم من خلال متحدثها الإعلامي الذي دأب على إغلاق هاتفه الجوال وتجاهل كل ما يرده من اتصالات واستفسارات. ويستغرب الإعلاميون تجاهل القفاري اتصالاتهم المتكررة على الرغم من أن الأمر الملكي ينص على سرعة تجاوب الجهات الحكومية مع وسائل الإعلام التي تحمل هموم المواطنين وتنقل معاناتهم. وحاجة الناس الماسة لوزارة العدل، تدفع الإعلاميين إلى عدم الاستسلام، ومواصلة أداء رسالتهم النبيلة للتغلب على الصمت المطبق فيها، ولسان حالهم يردد: «سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري... سأصبر حتى يقضي الله في أمري».