لم تتردد مرشحات خاسرات في الانتخابات البلدية بتبوك، في إعلان عدم رضاهن لا على خروجهن جميعا بلا أي مقعد انتخابي، بل على نتيجة الانتخابات بأكملها. وفيما اعتبرت الكثيرات منهن إعلان النتائج يوما حزينا للمرأة في تبوك، فجرت المرشحة نورة هويمل المفاجأة، لأنها لم تقتنع بنتيجة الانتخابات، «ليس تقليلا من شأن الفائزين، ولكن لوجود كفاءات أقوى يمكن أن تحقق ما يصبو إليه المجلس البلدي». وتعتقد أن الحل في وصول المؤهلين -حسب وصفها- للمقاعد، أن يخضع المرشح إلى معايير تؤهل للانخراط في هذا المجال ليتسنى للمجتمع الاستفادة من المجلس بشكل جيد. وترى العطار أن «المرأة من حقها المشاركة بالرأي وصنع القرار، وحتى يتقدم المجتمع لابد من مشاركة المرأة، في حدود الضوابط الشرعية ووفق الأنظمة، لأنها شقيقة الرجل يتوقف صلاح المجتمع بصلاحها ووعيها». ومع أن كثيرا من المراقبين والمتابعين وصفوا مشاركة عدد من المرشحات في انتخابات منطقة تبوك، يعد خطوة جيدة، بعيدا عن أي نتائج سواء فازت المرأة أو خسرت، تشدد المرشحة الخاسرة هدى الشاعر، أن «المؤلم في الخسارة أن الانحياز كان واضحا للرجل، وليس من سبب سوى لعدم الثقة، وأظن أن واقع القبيلة أثر على ترشحنا، وربما هناك تأثير لبعض الفتاوى التي ذاع صيتها قبيل الانتخابات، وإن لم يتأكد من صحتها ومصدرها». لكن الشاعر التي ترى أن المكسب الوحيد الذي خرجت به من هذه الجولة الصيت ولا العدم، تعتقد أنها من واقع الممارسة «اكتشفت معدن الناس، ومدى مصداقيتهم ومعرفة احتياجات المنطقة التي لم أكن على علم مسبق بها»، مكتفية بالتأكيد على أنها ستعود لتقييم التجربة بشكل أفضل. من جانبه، أيد مصدر مطلع في لجنة الانتخابات البلدية بتبوك (تحفظ على ذكر اسمه)، أن الرجال استثمروا الناخبات لصالحهم، وحرموا المرشحات من أصوات الكثيرات، كما أن الكثير من الناخبين صوتوا لمرشح القبيلة الرجل دون أي اعتبارات أخرى، بالرغم من تميز برامج العديد من المرشحات، واللاتي يمتلكن وعيا كبيرا.