بعد أيام من التنافس المثير بين مرشحي الانتخابات البلدية، حسمت أصوات المواطنين أمس مصير مقاعد المجالس البلدية، وسط إقبال كبير من الناخبين والناخبات اللاتي يشاركن للمرة الأولى في العملية الانتخابية. وفيما تعلن النتائج بعد ظهر اليوم عبر موقع الانتخابات البلدية، أكد رئيس اللجنة التنفيذية، المتحدث الرسمي للانتخابات البلدية، جديع القحطاني، أنه سيتم إعلان الأعضاء المعينين فور انتهاء المرحلة الحالية، وذلك لإكمال التخصصات التي تحتاجها المجالس البلدية، لافتا إلى أن الدورة الجديدة شهدت مشاركة نسائية بلغت 24% من إجمالي الناخبين الجدد. دحر للمتسللين وشجاعة للمنتخبين في وقت انصرف العسكريون المرابطون بالحد الجنوبي لأداء واجبهم في التصدي لمحاولات الاعتداء والتسلل التي أسفرت عن قتل 19 انتحاريا وإصابة العشرات ممن حاولوا اختراق الحدود السعودية، لم تمنع الأحداث والتحديات أبناء محافظات ومراكز وقرى الحد الجنوبي من التوجه إلى مراكز الاقتراع التي لا يبعد بعضها عن الحدود اليمنية غير مسافة قليلة، لاختيار مرشحيهم للمجالس البلدية. الضيافة تطغى على شكاوى النساء طغت الضيافة على إشكالات الناخبات والمرشحات، في حين تسبب عدم إحضار بطاقات الهوية الوطنية في حرمان كثير من الناخبات التصويت في بعض المناطق، منها لجان انتخابية في أبها، لا سيما الناخبات اللاتي حضرن من مدن بعيدة. واعتمدت بعض اللجان البطاقات الجامعية وبطاقات المستشفيات وجوازات السفر بديلا عن بطاقة الهوية الوطنية. وأبدت بعض المرشحات تذمرهن من طريقة التصويت، ووصفنها بأنها غير موفقة، وتحتاج إلى دراسة وخبرة كبيرة حتى يحصلن على أكبر عدد من الأصوات. العالم يهتم بمشاركة المرأة بينما شارك نحو 300 صحفي وصحفية ينتمون إلى وسائل إعلام أجنبية مختلفة في تغطية يوم الاقتراع، سلط كثير من وسائل إعلامهم الضوء على مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية، وأكدت أن المملكة شهدت تطورا إيجابيا مهما وغير مسبوق خلال الانتخابات البلدية. وأشارت بعض الصحف الأجنبية إلى مشاركة نحو 130 ألف امرأة سعودية للمرة الأولى في الانتخابات البلدية، منهن نحو 980 مرشحة، معتبرة تلك المشاركة مهمة، وبابا لتلعب المرأة أدوارا أكثر أهمية في المجتمع السعودي.