اختتمت أعمال القمة الخليجية ال36 أمس الخميس بمخرجات ومكتسبات بالغة الأهمية، وتتوافق مع ظروف المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة على جميع الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ولذلك خرج البيان الختامي للقمة برؤية خادم الحرمين الشريفين التي تدعم وحدة الصف الخليجي ومرحلة متطورة من التعاون المشترك تمهد لتحقيق مسارات تلبي متطلبات الاتحاد الخليجي أو المرحلة المصيرية، في ظل تعدد الأزمات المشتعلة في المنطقة وتداعي الأحداث. من هنا برز الملف الأمني ضمن مخرجات البيان الختامي، حيث اعتمدت الاستراتيجية الأمنية الشاملة لتحقيق التكامل الدفاعي الخليجي، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ المساواة بين مواطني دول المجلس في عدد من الخدمات، أبرزها الصحية، والموافقة على دليل إجراءات المخزون الاستراتيجي للأدوية والأمصال في الأزمات الطارئة، بالإضافة إلى إبراز الصورة الحقيقية للإسلام وقيمه الداعية للوسطية والاعتدال. ويضاف إلى ما سبق الرؤية المشتركة حيال دعم دول المجلس للحل السياسي في سوريا وفق مبادرة «جنيف 1»، وفي اليمن وفق المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والدعوة مستقبلا إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن بعد ترسية الحل السياسي واستقرار الأوضاع.