مع شروق الشمس، يخرج المتقاعد خالد الناصر، إلى سوق الخضار المركزي جنوبالرياض، ليتزود منه بما يحتاج من سلع وفواكه، ويعرضها للبيع في قارعة الطريق عبر مركبته «الوانيت»، تحت قيظ الشمس صيفا، وزمهرير البرد شتاء، ما يضاعف من معاناته، ويؤثر سلبا على الخضار التي يتاجر بها. وذكر الناصر أنه اضطر إلى البيع في المواقع الحيوية من الرياض، ليرفع من دخله، خصوصا أن راتبه التقاعدي لا يفي بمتطلبات أسرته الكبيرة، ولا يستطيع أن يستأجر محلا يزاول من خلاله البيع. ويتمنى الناصر من الجهات المختصة التدخل لمساعدته، بإنشاء أكشاك تقيهم أشعة الشمس الحارقة، بإيجارات رمزية، لافتا إلى أن كثيرا من المسنين والمتقاعدين، يزاولون هذا النشاط لتحسين مداخيلهم، ويستحقون من الجهات المختصة النظر إلى مطالبهم باهتمام. وأيد البائع بركات محمد الرشيدي مطالب الناصر، لافتا إلى أنه يعاني جراء مزاولته البيع على قارعة الطريق، ويتمنى أن يمارس نشاطه بطريقة منظمة، بدعم الأمانة، بأن توفر لهم أكشاكا يبيعون من خلالها السلع المختلفة، وبإشراف الأمانة. وأفاد الرشيدي بأنه وزملاءه يترقبون اللحظة التي تلتفت إليهم فيها الجهات المختصة، وتوزع عليهم الأكشاك، أو تجمعهم في أحد المواقع الحيوية في الرياض ليزاولوا فيها البيع تحت مظلات تقيهم أشعة الشمس الحارقة، وتحمي سلعهم من التلف.