أكد وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي أمس أن الطلب العالمي المتنامي قادر على استيعاب القفزة المتوقعة في الإنتاج الإيراني العام المقبل، وقال: الاجتماع سيكون سهلا والسوق مفتوحة الجميع. يأتي هذا في وقت تكشف فيه مصادر عن توجهات لمنظمة «أوبك» تتضمن رفع سقف الإنتاج إلى 31.5 مليون برميل يوميا، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان السقف الجديد يشمل دولا عادت إلى عضوية المنظمة مثل إندونيسيا. من جانبه، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي: سوق النفط هي التي ستحدد متى تتوازن، ومنظمة «أوبك» ترحب بالمناقشات والتعاون مع الدول غير الأعضاء. وفي إطار المواقف المتشابهة، أوضح وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي أن بلاده سترفع الإنتاج بدرجة أكبر في العام المقبل بعد أن زادته بقوة في 2015، مضيفا: من حق إيران زيادة الإنتاج بعد رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها. وذهب معه في نفس الاتجاه وزير النفط الإيراني «بيجن زنغنه» بقوله: «إن طهران لن تكون مستعدة لمناقشة حصص «أوبك» أو أي إجراء إلا بعد أن تصل بإنتاج النفط إلى مستويات ما قبل العقوبات». وعلى صعيد المطالبات، أوضح وزير النفط «إيولوخيو ديل بينو» بأن بلاده ستدعو إلى خفض إنتاج نفط «أوبك» بنسبة 5 في المئة خلال اجتماع المنظمة في فيينا، مجددا مقترح الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» الذي تناول نفس النسبة. وقال ديل بينو: «إن فنزويلا ليست الوحيدة القلقة إزاء تراجع أسعار النفط على مدى الاثني عشر شهرا الأخيرة إلى نحو 45 دولارا للبرميل مقتربة من أدنى مستوياتها في نحو 7 سنوات». روسيا من جانبها أعلنت عن وجود تبادل معلومات مع منظمة «أوبك»، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف أمس: إن روسيا تتبادل المعلومات مع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، لكن لا توجد إجراءات منسقة حتى الآن.