كان في وسع إدارة نادي الإتحاد أن تحول دون حدوث أي جزئية من تفاصيل سيناريو «الاهتراء الإتحادي في ديربي الأحد»، نعم كان في وسع الإدارة ذلك ومنذ وقت مبكر سبق «الديربي» بكثير من محطات الفحص، وشواهد التعري عن: تضخم مواطن الخلل، وعناصر الإفلاس، وبؤر العطب...، وما تزامن معها من تصاعد وتيرة ردود الفعل الغاضبة من قبل من منحتهم هذه الإدارة صفة «صناع القرار»، إلا أن هذه الجماهير صدمت بعدم الالتفات لقرارهم حيال هذا «العبث» وأسبابه وسبل علاجه!!. كان في وسع الإدارة الإتحادية التي أزاحت عن النادي ما لا يستهان بحجمه وخطورته من الديون المهولة، أن تعزز فرحة جماهير النادي العريضة، بهذا المنجز بإنجاز أهم كان يفترض أن يحظى بنفس الهمة والجدية والجودة والمباشرة، يحاط به جوهر النادي وعموده الفقري وبؤرة عشق كل هذه الجماهير الوفية، وأعني به فريق كرة القدم، ذلك لأن أي منجز آخر مهما كان حجمه وأهميته لن يبلغ جدواه وأثره لدى هذه الجماهير العاشقة طالما هي تشاهد معشوقها العملاق، بهذا الترنح والهزال والاهتراء!!. كان في وسع إدارة «الإنقاذ» وهي الإدارة الأكثر دراية من سواها، بما يعنيه هذا «العميد» وهي الأكثر إدراكا بما أصيب به قبل مجيئها، من شتات وتشويه، فكان بوسعها أن تبادر بإحاطته بأسرع وأجود خطوات وأدوات الإنقاذ، وتسارع بإعادة هذا العميد إلى سابق ذلك الشموخ الذي عايشته هذه الإدارة نفسها باختلاف مراكزها وبجوهر حبها وتفانيها، كما عايشته كل الأوساط الرياضية على أعلى المستويات والمحافل، ذلك العميد المهيب والمرعب والمكتسح، كان يمثله نمور أحياء فتاكة، غير محنطين ولا معطوبين ولا منتهيي الصلاحية. كان ولا زال في وسع الإدارة أن تبادر عاجلا بتخليص الفريق من أنقاضه القديمة المتهالكة فمن هو منهم في دكة الاحتياط ليس أقل سوءا ممن أضر بالفريق وبتاريخه وهو في الملعب، ومن حق أسامة والمنتشري على الإدارة تكريمهما، والخلاص من المحترفين الأجانب «المعطوبين» بداية من المعطوب المتعالي مونتاري، وتجنيب النادي مستقبلا أعباء وصفعات التعاقدات التي تبنى على وهم الأسماء الرنانة التي تأتي بعد كسادها في دولها بهدف الترويح والتكسب و«الصيانة»، وعدم التسرع في إحضار مدرب ما لم يكن الأنسب، مع التأكيد بأن أفضل المدربين لن يفيد إلا بتجويد عناصر الفريق.. والله من وراء القصد. تأمل: لا بد أن يعود. فاكس 6923348