* «(م + ك + ت + س + ح) ماذا تعني؟»، هكذا كان العنوان الذي كتبته في هذه الزاوية «بحد الريشة» للموضوع الذي تم نشره في العدد 14283 من صحيفة «عكاظ»، وتحديدا «عكاظ الرياضية»، الصادر يوم الاثنين 29 شعبان 1426 هجرية الموافق 3 أكتوبر 2005م، ولم تكن تلك الحروف الخمسة أو السؤال أو العنوان بأكمله عبثا أو تهريجا أو مجرد عنوان و.. السلام..، لا أقول هذا لأمر فيه «أنا» ونرجسيتها، بل لأن تلك الحروف التي جاءت بقدرة قادر تعنون في مجملها صفة لبطل ملحمة رياضية وطنية خاضها عميد أندية الوطن وممثل كرة القدم السعودية المشرف بإبهار من ذهب أصيل في أكبر المحافل وعلى أعلى مستوى، إنه إمبراطور كرة القدم الآسيوية، فريق نادي الاتحاد السعودي، تلك الملحمة الاتحادية الآسيوية التي كانت بمثابة تعزيز لرهان سابق وبرهان قاطع بزعامة فاعلة وحقيقية ومشهودة ومتوجة بلقب وبطولة ومنجز للمرة الثانية على التوالي، فكأنما نمور العميد وممثل الوطن الأمين والمشرف في منجزهم وبطولتهم الأولى 2004م قدموا الفعل بكل بسالة وفراسة وشراسة النمور و«اكتساحها» المرعب لكل الأندية الآسيوية بشكل عام وأباطرة ممثلي دولها وفرقها المنافسة في هذا المحفل الكروي القاري، وتحديدا فرق الأندية اليابانية وما تتكئ عليه من اعتبارات ومقومات لا تقف عند حدود ريادتها في وضع اللبنات التأسيسية والأساسية لدوري المحترفين الآسيوي. نعم 2004 استحق فريق الاتحاد السعودي اللقب الآسيوي الأول وقدم نموره من الإنجاز والإعجاز الكروي غير المسبوق آسيويا من خلال ما لم ولن تنساه الأندية الكورية عامة، وتحديدا فريق سيونغنام الكوري الذي قلب عليه نمور العميد فرحته بفوزه في ذهاب تلك النسخة بجدة بثلاثة أهداف لهدف إلى حزن وانكسار وذهول بهزيمته في الإياب بخمسة أهداف دون مقابل. ** بينما جاء منجزه وبطولته بالنسخة الثانية 2005م بعد فعل «الاكتساح» وملحمة الإعجاز في النسخة الأولى بما يبرهنها ويكرسها ويتوجها بصفة «مكتسح» من خلال خمسة أهداف مزق بها شباك «فريسة كورية أخرى» فريق بوسان الكوري، الأهداف الخمسة كانت مغسولة بهمم وعزيمة وروح بواسل العميد ونموره ذلك هو العميد في تفانيه واحتراقه وإتقانه في كل استحقاق باسم الوطن. * لكن كيف جاءت «مكتسح»؟، إنها محصلة الحرف الأول من اسم كل لاعب من اللاعبين الخمسة الذين سجلوا الأهداف الخمسة بترتيب هو بتوفيق الله (مرزوق العتيبي = م، كالون = ك، تشيكو = ت، سعود كريري = س، حمزة = ح)، هكذا بقدرة قادر تكونت من بداية اسم كل نجم من هؤلاء كلمة «مكتسح». وحين يكون العشق صادقا فإنك كما تصارح معشوقك بما قد يغالطه به سواك، فإنك كذلك قد تتأمل وترى فيه ما لا يمكن أن يراه سواك بعد الله! ** وحين يكون العميد أو مكتسح الصعاب والمستحيل خاصة عندما يحمل شرف التمثيل باسم الوطن الحبيب، فإنك لا تستغرب بعد توفيق الله ثم بما حصده من خبرة ونضج وثقة ما فعله الأربعاء الماضي بناجويا الياباني وبين جماهيره وأرضه ومناخه، وما سيقدمه النمور أمام بوهانج الكوري من حسم البطولة وصولا لكأس العالم للأندية، والله من وراء القصد. تأمل: قد يشكك الناس فيما تقوله، لكنهم يؤمنون دائما بما تفعله. ص. ب 70188 جدة 221567 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة