إنها ليست المرة الأولى ولا العاشرة ولن تكون الأخيرة، حينما يتسبب هطول الأمطار الغزيرة في قرية ردش التابعة لمحافظة ضمد بمنطقة جازان، في احتجاز الأهالي عندما تغرق كل أنحائها بالماء، ويتعذر الخروج أو الدخول إلا بسيارات الدفع الرباعي فقط، التي تعجز أحيانا عن الحركة حينما تتحول الشوارع إلى وحل، إلى جانب مجموعة من مستنقعات تجمعات المياه، التي تبقى لبضعة أيام، بما يهدد السكان بالأوبئة. وابتدر حسن محمد أبو ماطر ل «عكاظ»، حين قال: في كل مرة تغرق الأمطار والسيول المنازل والأحواش والشوارع في قريتي ردش، حتى يصعب السير على تلك الشوارع بعد توقف هطول الأمطار، حتى بالنسبة للسيارات ذات الدفع الرباعي، إذ تعجز عن الحركة وسط ركام الوحل والطين، أضف إلى ذلك المستنقعات التي تهدد أبناء القرية بالأمراض. وأضاف: كل ما هطلت الأمطار نضع أيدينا على قلوبنا، لأننا نتوقع حدوث كوارث، وأكثر من مرة طالبنا وناشدنا بلدية ضمد والجهات المسؤولة بردم وسفلتة الشوارع وإنارتها وعمل سدود ومشاريع لتصريف مياه الأمطار وكذلك ردم المواقع المنخفضة التي تجمع مياه الأمطار، إلا أن كل هذه المناشدات لا تخرج أدراجهم. ويشكي حسين زربان أن قريته ردش مهملة ومحرومة من كل الخدمات البلدية، ومن بينها السفلتة والإنارة والنظافة. وأكد زربان أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها وتشهدها المنطقة وقرية ردش بالخصوص، تسببت في غرق شوارع القرية، بعد ارتفاع منسوب المياه فيها، كما أدت إلى تسرب المياه من الأراضي الزراعية ودخولها إلى المنازل واجتياحها شوارع ردش، حيث نتج عن ذلك تضرر الأهالي وحجزهم في منازلهم، إذا يعاني الجميع من الوحل والطين المتجمع في شوارع ردش، حيث يمنع السيارات من الحركة. من جانبه، ذكر عبده دشني أن البرك والمستنقعات والطين انتشرت في شوارع قريتي ردش، ومنعت السكان من الخروج من منازلهم حتى إلى الجوامع لأداء الصلاة. وأوضح دشني أن الشوارع بحاجة إلى عناية من البلدية من ردم وسفلتة وإنارة وعمل حواجز لدرء الأمطار والسيول، وقال: سبق أن طالبنا بكل هذه المشاريع أكثر من مرة، ومع كل قطرة مطر، لكن لم تثمر تلك المطالبات، ففي كل مرة تتعرض ردش إلى كوارث عقب هطول الأمطار، وللأسف لا نجد أي حلول مرافقة. أما يحيى أبو ماطر، فقد أشار إلى أن هناك حالة من القلق تجتاح القرية بشكل جماعي، بعد أن تغرق كل مساحاتها بعد هطول الأمطار، وتتحول الشوارع إلى أوحال. وفي رده بخصوص معاناة قرية ردش مع مياه الأمطار، أوضح رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي، أن القرية تم إدراجها ضمن المشاريع الجاري دراستها من قبل المجلس البلدي، مع وضع أولوياتها مع باقي القرى التي تحتاج للسلفتة والإنارة، ضمن خطة وضعها