حمل أهالي قرية ردش التابعة لمحافظة ضمد بجازان، بلدية ضمد وإدارة الطرق في جازان مسؤولية عزلتهم وكذلك غياب الخدمات الصحية عنهم. ولم يشفع للقرية احتضانها القلاع والمواقع الأثرية والجدار الأثري التاريخي وكذلك المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بها من كل الجهات فهي تقع على وادي ضمد الشهير، لتجد نفسها تعاني من نقص الخدمات الأساسية والضرورية. يقول حسين أبوماطر شيخ قرية ردش: ساهم المواطنون من أبناء القرية في إصلاح الطرق ونظافتها على حسابهم الخاص خصوصا بعد هطول الأمطار التي دائما ما تحولها إلى وحل لا تستطيع المركبات المرور فيها حتى ذات الدفع الرباعي مما يضطر الأهالي البقاء في منازلهم حتى تجف شوارعهم، إضافة إلى كوارث السيول التي تهدد أبناء ردش ولم تفلح العقوم الترابية في صدها، نتمنى تنفيذ سد خرساني لدرء أخطار السيول يحفظ المحافظة من كوارث السيول، ولم يقتصر الأمر على خدمة الطرق، بل سوء النظافة التي تجتاح القرية وتنذر بأمراض خطيرة تنقلها الحشرات الضارة والبعوض المنتشر في كل المنازل نتمنى من المسؤولين إدراج قرية ردش من ضمن القرى التي شملتها بعض الخدمات من سفلتة وإنارة وصحة. وأضاف أن مدخل قرية ردش يؤكد بأن القرية خارجة من أجندة مشاريع الطرق والسفلتة والإنارة، مبينا أن أبناء القرية ينامون ما مع مغيب الشمس بسبب الظلام الحالك بشوارع القرية والذي استغله لصوص الظلام من المتخلفين لتنفيذ جرائمهم. واعتبر شيخ القرية أبو ماطر مشهد النفايات المتراكمة في ظل انعدام الحاويات دليلا على تدني مستوى الخدمات البلدية في القرية، علاوة على انعدام خدمة الاتصالات التي تضرب العزلة على القرية وسكانها. وأشار حسم أبو ماطر شقيق شيخ القرية إلى تلوث المياه المستخدمة منزلياً، وقال: بالرغم من تركيب عدادات مياه التحلية في جدران منازل القرية، لكن هذه الأنابيب للأسف تتوسل قطرات الماء منذ أكثر من عام ولا ندري ما أسباب عدم ضخ مياه التحلية لأبناء ردش حتى الآن وكانت اتصالاتنا وتوسلاتنا على إدارة المياه بجازان متواصلة ولكن دون جدوى، مضيفا أن الأهالي يطالبون بلدية ضمد بسفلتة وإنارة شوارع ردش. أما جابر مفرح العبسي فيشير إلى أن القرية لا تبحث عن خدمات السفلتة والإنارة والمياه فقط، بل تطارد الخدمات الصحية مما يدفع بالسكان إلى البحث عن العلاج في القرى البعيدة أو المستشفيات الأهلية التي نظفت الجيوب. وأضاف بالرغم من قسوة الحياة في القرية بسبب النقص الحاد في الخدمات إلا أننا مصرون على البقاء فيها وسنطالب الإدارات حتى ننعم كغيرنا بالخدمات الضرورية وأطالب إدارة المياه بضخ الماء المحلاة في عدادات القرية التي جفت ويبست من كثرة الانتظار. وأكد حسين زربان ضرورة الرش المتواصل لكثرة الحشرات الضارة التي تتواجد على مستنقعات مياه الأمطار والسيول وكذلك النظافة لكثرة القمائم المتناثر والتي يضطر الأهالي إلى إحراقها في مواقعها الأمر الذي يتسبب في معاناة مرضى الربو والحساسية. وقال عيسى مشبب إن الطريق المؤدي للقرية يقف دائما أمام الأهالي في الدخول والخروج منها عند هطول الأمطار، ولهذا نطالب الجهات المعنية بسرعة تنفيذ طريق مسفلت حتى يتسنى للبلدية لنظافة القرية وإنارتها وكذلك نطالب إدارة المياه بتشغيل العدادات بضخ المياه فيها حتى تنهي معاناة الأهالي مع المياه والوقوف في طوابير لصهاريج المياه التي استغلت الظروف، وتنافست في رفع الأسعار التي قسمت ظهورنا بالرغم من دخلنا المحدود. من جابنه بين رئيس بلدية ضمد المهندس عبد الله الحربي أن مشروع السفلتة لشوارع قرية ردش ستدرج من ضمن المشاريع التي سيتم تنفيذها في العام القادم.