خيرا فعلت بلدية ضمد بسفلتة بعض شوارع قرية القائم، لكنها «شرا فعلت» بأن أبقت على شوارع أخرى ترابية، يتطاير منها الغبار ليجتاح صدور الأطفال والكبار. ورغم أن أهالي القرية يقدرون الجهد الذي تم بذله لسفلتة بعض الشوارع، لكن اللوحة المشوهة في شوارع أخرى، تنغص عليهم إيقاع الحياة، خاصة أن القرية تفتقد للكثير من الخدمات، أبرزها المياه النظيفة والرعاية الصحية. أحمد غازي أحد الأهالي الذين ينظرون باستياء للشوارع التي أرهقت الأهالي نفسيا وصحيا وماديا، وأتلفت السيارات، يؤكد أن القرية ينقصها الكثير من الخدمات التي يجب أن تنظر لها البلدية بعين الاهتمام مثل تشغيل المياه المحلاة وإنارة الشوارع ونظافتها والصحة. وأوضح جابر غريب أن بعض الشوارع في القرية دون سفلتة ودون إنارة ومليئة بالحفر والطرق الفرعية تنتشر على جنباتها النفايات، الأمر الذي أدى إلى تكاثر البعوض وانتشار مرض الملاريا بين المواطنين، مضيفا: تتفاقم معاناتنا أثناء هطول الأمطار، حيث تتحول الشوارع إلى وحل وطين وتتكون مستنقعات في وسط الطرق يصعب المرور فيها، مبينا أن إنجازات البلدية في المحافظة لا تتوافق مع حجم الموازنات الضخمة المرصودة لها، ونطالب الجهات المسؤولة بتشكيل لجنة لمناقشة بلدية ضمد عن إنجازاتها ومعالجة القصور الذي يحدث في قرية القائم. ويشير محمد موسى غريب إلى أن بعض شوارع القرية مظلمة ولا يوجد أثر لإنارتها، وقال: بتنا نخشى الزواحف في الليل لشدة الظلام، حتى باتت القرية تنام مع مغيب الشمس مباشرة بسبب الظلام الذي يحيط بها. وقال خالد مطري إن الأهالي في القائم يطالبون بمستوصف يريحهم من البحث عن العلاج بعد قطع المسافات التي تؤدي إلى المستشفيات الأهلية. ويقول أحمد مقبول: في كثير من الأحيان نقوم بحرق النفايات إذا زادت عن حدها وتأخر جمعها فلا ندري إلى متى نصبر على هذا الحال، مشيرا إلى مشكلة مياه التحلية التي حرم منها الأهالي كل هذا الوقت، وهناك مشكلات مستعصية ونرجو من أعضاء المجلس البلدي القيام بجولة في القرية وتسجيل طلبات الأهالي وكذلك الوقوف على الوضع المزري لقرية القائم ويدعو أحمد غازي إلى الاستجابة لمطالب أبناء قرية القائم التي لم ينفذ منها إلا القليل، وقال: لا نزال نحتاج الكثير من الخدمات التي تريح المواطنين ومن أهمها ضخ مياه التحلية للسكان، تعبنا من جلب المياه على حسابنا التي قصمت ظهورنا أو استخدامنا مياه الآبار العادية التي لا تصلح للاستعمال الآدمي، مضيفا «مشكلة المستنقعات جلبت إلينا الحشرات الناقلة للأمراض ومنها البعوض الذي اجتاح منازلنا وأقلقنا ليلا ومن المعروف ظهور حالات من مصابي الملاريا، الأمر الذي يهدد أبناء القائم إن لم يكن هناك تدخل سريع بالرش وردم المستنقعات». وأوضح ل(عكاظ) رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي أن عملية تركيب الإنارة في شوارع قرية القائم متواصلة من قبل المؤسسة، وعن السفلتة قال: ستتم سفلتة الشوارع التي لم تتم سفلتتها بعد الانتهاء من تركيب أنابيب المياه والعدادات. وبخصوص عدم تشغيل المياه المحلاة لسكان القائم، بين الحربي أن البلدية ليست السبب في تأخره أو منعه ولم تكن هناك مشكلات مع البلدية بخصوص هذا الموضوع فالتراخيص مسلمة لإدارة المياه. وأضاف مدير مكافحة نواقل المرض بأبوعريش حسن عبده نجاب أن هناك حالات مصابة بمرض الملاريا ومنتشرة في قرية القائم بسبب وجود مستنقعات حول القرية يوجد فيها توالد للبعوض المسبب للمرض.