قبل ثلاث سنوات تفاءل أهالي القنفذة بامكانية إنشاء خزان المياه الجديد، بعدما رفع المجلس البلدي توصية بذلك، لكنه للأسف لم يتحول إلى واقع رغم أهمية المشروع وحيويته، وتضاعف الطلب على المياه ومعاناة الأهالي المستمرة مع القطوعات وغياب أي مشروع لتوسعة محطة التحلية. ورغم أن مصادر «عكاظ» في فرع المياه بالقنفذة، اعترفت باعتماد المشروع قبل سنوات، وترسيته على شركة، وهي التي تسببت في تأخير المشروع مما قاد إلى سحبه منها، إلا أن عدم الإفصاح عن مصير المشروع، وخطوات إعادة ترسيته، جعله يلحق بعشرات المشاريع الحيوية التي يرى أهالي القنفذة أنها ماتت قبل ولادتها، وتعثرت قبل التنفيذ سواء قبل أو بعد الترسية، ليجدوا التنمية في المحافظة تتطور في اتجاه الأوراق فقط دون الواقع. وطالب الأهالي الجهات المختصة التنفيذية أو الرقابية بالتدخل لحسم مصير هذه المشاريع سواء مع الشركات المنفذة أو الجهات التي تسبب عدم رقابتها في المشاريع في تأخيرها وتعثرها. ويعتقدون أن المشاريع في القنفذة باتت حبرا على ورق لم تر النور، مثل مشاريع المطار والمياه والصحة والتعليم وتطوير المخططات السكنية. ولا يرى محمد المقعدي، أي أثر للوحات تنفيذ المشاريع التي تحدد الزمن بدقة، مبينا أن هذا الأمر أول المخالفات، وjنتهي دائما بتعثر، الأمر الذي يستوجب تدخل الجهات الرقابية لوضع النقاط على الحروف. ويحدد كل من إبراهيم المرحبي وعلي الزبيدي، مشروع مطار القنفذة، المعتمد منذ قرابة تسع سنوات، ولم يبدأ العمل فيه، كأبرز المشاريع المتعثرة، وقالا: لم نتلق سوى أعذار غير مقنعة، ووعود مطاطية. ويعتقدان أن مشروع جامعة القنفذة، هو الآخر بات في مهب الريح، على الرغم من تخصيص قطعة أرض له بمساحة تقارب المليون م2 منذ أكثر من ست سنوات، وأضافا: استبشرنا خيرا بتوفر التخصصات كالطب البشري والهندسة، وانتهاء معاناة سفر الأبناء بعيدا وتوفير الأعباء المادية والنفسية والجسدية على شد الرحال وراء الجامعات في المدن المختلفة، لكنه بقي متعثرا دون أن نعرف السبب والمبررات. ويرى أحمد إبراهيم، إن مشروعي المطار والجامعة يعدان أبرز المشاريع التي تعتمد على الورق، وقال: الكثير من رجال الأعمال وأصحاب التخصصات الصحية النادرة لا يتوافدون على القنفذة لغياب المطار، وهو بوابة لتوفير الأكاديميين للجامعة المقترحة. وعلى ذات الشاكلة يعتقد محمد المقعدي، أن معاناة السفر والترحال أيضا امتدت للرعاية الطبية، وقال: مستشفى الخمسمائة سرير ومستشفى الولادة والأطفال لم يبدأ العمل فيهما، لنشد رحالنا باستمرار كبارا وصغارا إلى المدن الأخرى للعلاج، بما في ذلك من معاناة السفر على الطرق السريعة والتعرض لحوادث الليل في ظل الجمال السائبة. ويستغرب ياسين الفقيه، أن يرى لوحة مشروع خزان المياه الجديد واحتوت المبلغ المعتمد له، لكن المشروع لم يبدأ. وبرر الناطق الإعلامي بصحة القنفذة إبراهيم المتحمي تأخر مشروع الخمسمائة سرير، بأنه يتم حاليا إعداد الوثائق لطرح المشروع في منافسة عامة أما مشروع مستشفى الأطفال والولادة فقد تم طرحه في منافسه عامة وفتحت مظاريفه بتاريخ 3/6/1436ه ومازال تحت إجراءات تعميد المقاول من قبل الوزارة.