يشكو عدد كبير من سكان محافظة القنفذة والمراكز التابعة لها مما اعتبروه تأخرا في تنفيذ المشاريع الصحية، رغم اعتمادها منذ سنوات، مؤكدين أن تعثر المشاريع ضاعف معاناة المرضى وكبدهم عناء السفر إلى المستشفيات في المناطق الأخرى. وطالب الأهالي لدى حديثهم ل(عكاظ) الجهات ذات العلاقة بسرعة إنجاز المشاريع الصحية بما يضمن تقديم خدمة طبية أفضل ويساهم في إنهاء معاناة المرضى ويوفر الجهد الوقت، مؤكدين أن المشاريع المعتمدة قبل سنوات تمثلت في مستشفى النساء والولادة بسعة 200 سرير، حيث تم تحديد الأرض واعتمادها منذ سنوات، إلا أن العمل لم يبدأ بعد في المشروع حتى الآن، وتعثر تشغيل مستشفى جنوبالقنفذة الذي انتهى بناؤه منذ أكثر من عامين إضافة إلى مستشفى شمال القنفذة وهو مستشفى المظيلف بسعة 50 سريرا ما زال مغلقا منذ انتهاء بنائه منذ سنوات، الأمر الذي حول أسواره وبواباته إلى كثبان رملية نتيجة عدم افتتاحه، بالإضافة إلى تعثر افتتاح مستشفى نمرة شرق القنفذة بسعة 50 سريرا منذ سنوات. ويؤكد المواطن محمد الشوحطي أن الجميع ينتظر بفارغ الصبر مشروع مستشفى ال500 سرير الذي أقر قبل عام ونصف ما ينهي معاناة المرضى ويوفر الخدمات الصحية المطلوبة بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أن مستشفى القنفذة العام الذي تم بناؤه قبل أكثر من 30 سنة أصبح مبناه متهالكا ولا تتجاوز سعته ال100 سرير فقط، إذ تشهد المحافظة ومراكزها ارتفاعا في الكثافة السكانية، حيث تجاوز عدد السكان 350 ألف نسمة. يوافقه الرأي ياسين الفقيه، مشيرا إلى أن مستشفى القنفذة العام يفتقر للعديد من التخصصات، بالإضافة إلى تهالكه ومحدودية الأسرة، ما يضاعف معاناة الأهالي وذويهم، حيث يعانون مشقة السفر لجدة أو الرياض والمدن الأخرى بحثا عن جرعة دواء أو تخصص طبي غير متوفر في القنفذة، مطالبا وزارة الصحة بالتحرك العاجل لتنفيذ المشاريع الصحية المتعثرة. من جانبهما عبر كل من أحمد وعلي الزبيدي عن أملهما في افتتاح مستشفى المظيلف العام المكتمل منذ سنوات وأضافا: رغم أن سعة المستشفى المغلق 50 سريرا فقط ولن يكفي آلاف السكان بمركز المظيلف إلا أن افتتاحه سيكون خطوة مهمة لتخفيف المعاناة من غياب الخدمات الصحية. من جانبه أوضح الناطق الإعلامي بصحة القنفذة إبراهيم المتحمي أن مستشفى جنوبالقنفذة بسعة 100 سرير تم تشغيله قبل أشهر بشكل جزئي، مشيرا إلى أن تشغيله كاملا سيتم في القريب العاجل، كما أن مشروع مستشفى النساء والولادة بسعة 200 سرير تحت الترسية بالوزارة، مشيرا إلى تحديد موقع مستشفى ال500 سرير شرق المدينة بالقرب من مخطط البرج الملكي وهو في مراحل دراسة التربة بالوزارة، أما بالنسبة لمستشفى المظيلف فهو في مرحلة توريد الأثاث، كما أن مستشفى نمرة بانتظار التأثيث والكادر الطبي.