فيما تعتبر المشاريع الصحية المعتمدة في منطقة الباحة الأكثر تعثرا، تتنوع مجالات نظيرتها المتأخر إنجازها في منطقة حائل، فتبدأ بالطرقات وتنتهي بالصرف الصحي، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل والجاد من قبل الجهات المختصة، للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أعاقت التنفيذ، والعمل على معالجتها ومعاقبة المتسببين في تعطيلها، سواء كانوا مقاولين او جهات حكومية، لتحقيق نقلة تنموية تتواءم مع الخطط المستقبلية المرصودة لمختلف المناطق، وتتناسب مع التطلعات. مستشفى حائل ويعتبر مشروع مستشفى حائل العام الجديد بسعة 500 سرير من اكبر المشاريع الصحية المتعثرة على مستوى المنطقة، خاصة وانه معتمد منذ نحو 7 أعوام، وفقاً لتقرير رقابي لمتابعة خطط التنمية والمشاريع المعتمدة صادر من قبل هيئة الرقابة والتحقيق، أرجع الاسباب المبدئية لتأخر المقاولين في تنفيذ الاعمال الانشائية للمشروع الى غلاء وارتفاع أسعار الحديد قبل ثلاثة أعوام، بالإضافة إلى رفع طاقة المستشفى الاستيعابية من 300 سرير إلى 500 سرير، ما أدى إلى تعديل بعض التصاميم الهندسية في المباني والإنشاءات. وأوصى التقرير بترسية المشروع على مقاول آخر ورفع الاعتمادات المالية المخصصة وفق السعة السريرية للمستشفى. مشاريع الصحة وكان وزير الصحة قد وجه خلال لقائه مع مسؤولي صحة حائل مؤخرا بدراسة أسباب تعثر بعض المشاريع الهامة واتخاذ الإجراءات اللازمة مع المقاولين المنفذين لاتمام انجازها وادخالها الى الخدمة بأسرع وقت ممكن، ودعم المشاريع القائمة في المنطقة بالمبالغ المتبقية لاستكمالها كمستشفيات الحائط، وحائل التخصصي إضافة إلى اعتماده إنشاء مستشفى أطفال بجوار المستشفى التخصصي، واعتماد مبلغ مليون ريال لإتمام أعمال ترميم مستشفى حائل العام، إضافة لدعم منطقة حائل بما يزيد على 6000 وظيفة في الميزانية القادمة. كما تتضمن المشاريع الصحية المتعثرة في حائل العديد من المستشفيات الطرفية كمستشفى موقق العام، وعدداً من المراكز الصحية في القرى والهجر. مشاريع متعثرة ويثير تعثر مشروع توسعة طريق الملك عبد العزيز في حائل الكثير من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي منعت التنفيذ، لاسيما وان المشروع معتمد منذ خمسة اعوام بقيمة مليار ريال، نظراً لأهميته في تحقيق انسيابية مرورية على مستوى المدينة، كونه يعد محورا رئيسيا وشريانا حيويا لشبكة طرق وميادين حائل ويخترقها من الجنوب الشرقي لأقصى شمال المدينة. ولا تقتصر المشاريع المتعثرة في حائل على ذلك، بل أدرج على قائمتها مؤخراً مشروع الصرف الصحي داخل الأحياء السكنية الذي تم سحبه من المقاول المنفذ وتمت ترسيته على مقاول جديد لتنفيذه بقيمة 209 ملايين ريال. وعزا مصدر رقابي مسؤول تأخر تنفيذ مشروع توسعة طريق الملك عبدالعزيز في حائل الى ضعف المقاولين، وكثرة استبدالهم، واعتذار البعض منهم عن عمليات التنفيذ، وغياب التعاون والتنسيق الضروري مابين الأجهزة في القطاعات الحكومية لسرعة التنفيذ. من جانبه، اعترف مدير عام الطرق في منطقة حائل المهندس إبراهيم السنتلي بتقصير المقاول الذي استلم الجزء الأول من مشروع طريق حائل الروضة المزدوج ، واعداً بمتابعة تنفيذ المشروع من قبل الإدارة والوزارة والعمل جار لاستكمال انجازه . تقارير شهرية وكان أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن، قد وجه كافة فروع الوزارات والقطاعات الحكومية بتقديم تقرير شهري لمجلس المنطقة عن المشاريع المنجزة والمتعثرة. وشدد على أهمية الجولات الميدانية التفقدية التي يقوم بها مجلس المنطقة للاطلاع عن قرب على الوضع الراهن لتلك المشاريع، ومشاهدة ذلك على أرض الواقع وما اطلع عليه من إنجاز أو تعثر المشاريع وتنفيذها حسب الدراسات المعدة لذلك. انتقادات وآراء واعتبر خلف الشمري (من أهالي منطقة حائل) أن تعثر تنفيذ المشاريع الصحية في المنطقة يعود لغياب الرقابة وضعف المتابعة من قبل الجهات المعنية التي يجب عليها متابعة تنفيذ المشاريع أولا بأول. وتساءل عن الأسباب الحقيقية التي اعترضت تنفيذ مشروع توسعة طريق الملك عبدالعزيز طيلة الأعوام الماضية، خاصة أن القيمة المرصودة لإنجازه تقدر بمليار ريال. وأضاف آمل ان تحمل الميزانية القادمة في طياتها حلولا عاجلة لكافة المشاريع المتعثرة في مدينة حائل وخاصة المستشفى التخصصي وطريق الملك عبدالعزيز. ويرى أن السبب الرئيسي في تعثر التنفيذ يكمن في البيروقراطية القاتلة التي تسير عليها بعض الوزارات والدوائر الحكومية. ويطالب طارق السلطان «من أهالي منطقة حائل» الهيئة العليا لتطوير المنطقة ، بالتدخل العاجل والجاد لإنقاذ المشاريع المتعثرة، واعداد دراسة شاملة عن أبرز أسباب تعثر وتأخر تنفيذ المشاريع التنموية في حائل، بما فيها طريق الملك عبدالعزيز . وانتقد أحمد التميمي (من اهالي حائل)، تعثر مشروع الصرف الصحي في الأحياء السكنية نظراً لأهميته الشديدة للأهالي الذين يضطرون إلى نقل المياه الآسنة عبر الصهاريج على حسابهم الخاص ما كبدهم خسائر مالية فادحة، مضيفا انظروا إلى طرق حائل المتهالكة لقد أنهكت المركبات وتسببت في حوادث مرورية مروعة، وكذلك مشروعات الصرف المتعثرة في عدد من الأحياء حيث أصبحنا الوحيدين الذين ننقل المياه الآسنة على حسابنا الخاص بسبب تأخير مشروع الصرف الصحي. تعثر صحي وعن المشاريع الصحية المتعثر تنفيذها في منطقة الباحة اوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الصحي في مديرية الشؤون الصحية في منطقة الباحة ماجد علي الشطي، أن المشاريع الصحية المتعثر تنفيذها في المنطقة تتضمن مستشفى المخواة العام البالغة تكلفته الاجمالية 136 مليون ريال بطاقة استيعابية تبلغ 200 سرير، وقد بلغت نسبة الإنجاز فيه حتى الآن 35 في المائة، علماً بأن سبب التأخير لمدة 8 أشهر هو اعتماد زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفى الذي تقدر مساحته بأكثر من 8 آلاف متر مربع ويتكون من 3 طوابق، بالإضافة لمشروع المستودع الطبي ومركز التشخيص والولادة بالحجرة، والبرج الطبي في مستشفى الملك فهد في الباحة الذي تقدر تكلفته ب 120 مليون ريال بطاقة استيعابية 100 سرير، وقد قاربت نسبة تنفيذه 99 في المائة، وتتم الآن عملية استكمال إجراءات التسليم الابتدائي بالتزامن مع استكمال آخر مواصفات التسليم وإيصال التيار الكهربائي بصورة متكاملة من قبل شركة الكهرباء. مستشفى بلجرشي وأضاف الشطي: تضم قائمة المشاريع المتعثرة في المنطقة مستشفى بلجرشي العام البالغة تكلفته 195 مليون ريال بسعة 500 سرير، وقد تم استلام المشروع بشكل مبدئي وجار الآن استكمال تجهيزه طبياً وتأثيث مرافقه الواقعة على مساحة تقدر ب 25 ألف متر مربع ويتكون من 3 طوابق ، ومستشفى القرى العام البالغة طاقته الاستيعابية 50 سريراً وبقيمة 35 مليون ريال ، وقد بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذه 80 في المائة إذ تبلغ مساحة المبنى الرئيسي3800 متر مربع ويضم طابقين ، وأما مساحة مبنى الخدمات فتبلغ 1000 متر مربع تقريباً في طابق واحد، مرجعاً سبب التأخير في انجازه الى اعتماد البنود المستحدثة من قبل وزارة الصحة. وأشار إلى ان المديرية تعكف حالياً على تنفيذ مشروع إنشاء مستودع للأدوية بتكلفة تتجاوز 2 مليون ريال، ويقام على مساحة تقدر ب 1000 متر مربع ووظيفته الأساسية هي تخزين الأدوية والمواد الطبية، وفقاً لاشتراطات السلامة الدوائية ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال شهرين.