يدعم برنامج «من الرعوية إلى التنموية»، الذي أطلقته وزارة العمل ووزارة الشؤون الاجتماعية الأربعاء الماضي، وبدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، نزلاء ونزيلات السجون والمفرج عنهم وأسر السجناء خلال سجن عائلهم، عبر حزم من برامج التأهيل والتدريب والتوظيف، تأهبا لسوق العمل. وتراعي الاتفاقية المبرمة بين الوزارتين ثلاث فئات وهي: نزلاء ونزيلات السجون والإصلاحيات، والمفرج عنهم، وأسر السجناء خلال سجن عائلهم، حيث يخدم برنامج (من الرعوية إلى التنموية) الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إليها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» عبر دعم توظيف المفرج عنهم وأسر السجناء وتوفير فرص عمل مستدامة لهم، وتطوير مهاراتهم من خلال تفعيل الشراكة بين وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية. كما ستستفيد «تراحم» من برنامج (من الرعوية إلى التنموية) في توظيف المفرج عنهم وأفراد أسر السجناء، المستفيدين من قرار وزارة العمل باحتساب الموظف منهم باثنين في نسبة السعودة، إلى جانب الأسر المنتجة وذلك بتحويل أسر السجناء إلى الإنتاج بدلا من الاحتياج، وتوفير لقمة العيش الكريم لهم، في عدد من المجالات منها، التصوير الفوتوغرافي والفيديو، ومهارات إنتاج التحف والمشغولات الحرفية وغيرها من المجالات المنوعة. وترتكز الشراكة في أهدافها بين الوزارتين، في نقل المشمولين والمشمولات وأبنائهم من مستفيدي «الشؤون الاجتماعية» من مرحلة الاحتياج إلى الإنتاج ومن حالة الضمان إلى الأمان، عبر التشارك بين منظومة سوق العمل ممثلة في (وزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)، ومنظومة الشؤون الاجتماعية ممثلة في (وزارة الشؤون الاجتماعية، والبنك السعودي للتسليف والادخار، والصندوق الخيري، والجمعيات الخيرية والمهنية التي تشرف عليها الوزارة). كما تقدم الاتفاقية جملة من الامتيازات لمستفيدي الضمان وأبنائهم تتمثل في التدريب والتأهيل والتوظيف وفقا لمتطلبات واحتياجات سوق العمل. وتسهم الشراكة بين المنظومتين، في تحسين إمكانيات الأسر المستفيدة بزيادة دخلهم ورفع مستوى معيشتهم من خلال توفير فرص وظيفية لأبنائها بما يتناسب مع إمكانياتهم.