تراجعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة، أمس الجمعة، وبلغت خسائرها منذ بداية الشهر نحو تسعة بالمئة، متأثرة ببيانات اقتصادية صينية والقلق من تخمة المعروض، وأثر صعود الدولار بالسلب أيضا على النفط، حيث اقترب من أعلى مستوياته في تسعة أشهر أمام سلة من العملات الأخرى. ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط المقوم بالعملة الأمريكية على حائزي العملات الأخرى. وانخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 60 سنتا إلى 44.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 1007 بتوقيت جرينتش بعد أن هبط 71 سنتا إلى 45.46 دولار للبرميل عند التسوية في الجلسة السابقة. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة دولارا إلى 42.04 دولار للبرميل. وتتجه عقود الخامين لتحقيق مكاسب أسبوعية محدودة لكنها هبطت نحو تسعة بالمئة منذ أول نوفمبر . وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الصيني أمس أن أرباح الشركات الصناعية الصينية انخفضت 4.6 بالمئة في أكتوبر مقارنة مع مستواها قبل عام متراجعة للشهر الخامس على التوالي. وتتحول أنظار السوق إلى اجتماع وزراء دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المقرر عقده في الرابع من ديسمبر المقبل. وقال دانييل أنج من فيليب كابيتال: رغم أننا ما زلنا نعتقد أن هذا (الاجتماع) لن يأتي بجديد إلا أن استعداد السعودية للتعاون يبدو أقوى هذه المرة. ومن ثم فإن نتيجة الاجتماع قد تكون مفاجئة.