كشفت مصادر سياسية لبنانية أن الاتصالات التي تدور بين الأفرقاء إنما تأتي لاستكشاف آفاق تسوية سياسية وليس لتسويق تسوية جاهزة وواضحة بتفاصيلها. وختمت المصادر ل «عكاظ»: «أن كل ما يتم تداوله من صيغ وأسماء رئاسية ما هو الا فقاعات إعلامية لملء الفراغ السياسي». من جهته وزير الإعلام رمزي جريج وفي تصريح له أمس اعتبر أن «اللبنانيين فهموا أنهم إذا انتخبوا رئيسا لا أحد يمنعهم ويجب استغلال الفرصة وجعل الاستحقاق داخليا لبنانيا دون الارتهان للخارج ومن الطبيعي أن يلتقي كبار القادة في السلطة المتناحرة»، مؤكدا أن «زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري على تواصل دائم مع قادة 14 آذار المسيحيين ولا مانع من الاجتماع معهم ولا أظن أن الرئيس الحريري سيعقد صفقة دون موافقة حلفائه المسيحيين». فيما أمل عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي أن «يتم انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون انتخاب وتشكيل حكومة جديدة قبل العام الجديد». بالمقابل منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد اعتبر أن حزب الله سيحاول انتزاع ضمانات لوضعه ولسلاحه من خلال التسوية المطروحة بينما المطلوب التمسك باتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية.