شدد عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر على «التمسك بحلف قوى 14 آذار ووحدتها» الا انه اوضح انه إذا استمرت جلسات انتخاب رئيس جديد للبلاد بلا نصاب ولا انتخاب «فلا بد من تسوية ما»، معتبرًا ان «الدخول في التسوية يحتم ألا يتمسك كلا الطرفين (8 و14 آذار) بمرشحيهما». وشدد على ان «لا فراغ بل شغور في سدة الرئاسة؛ لأن الدستور اللبناني ينص على انه في حال الشغور في «الرئاسة» فالصلاحيات تنتقل الى مجلس الوزراء الذي بدوره يقوم بإدارة البلد». وأوضح الجسر في حوار خاص ل«اليوم» ان مرشح جبهة «النضال الوطني» للرئاسة النائب هنري حلو «يملك كل الصفات الجيدة، ولكنه لا يستطيع ان يكون المرشح التوافقي»، لافتًا الى ان الرئيس المقبل «يجب أن يكون شخصًا ليس محسوبًا على أي من الأطراف السياسية». وجدد التأكيد على أن التمديد للرئيس اللبناني الحالي ميشال سليمان «غير مطروح حتى هذا الوقت». هذا نص الحوار: جلسات الانتخاب بلا نصاب إذا استمرت جلسات انتخاب رئيس الجمهورية بلا نصاب، هل هذا يعني أن الفراغ سيصبح واقعًا؟ -لا فراغ بل شغور في سدة الرئاسة؛ لأن الدستور اللبناني ينص على انه في حال الشغور في (الرئاسة) فالصلاحيات تنتقل الى مجلس الوزراء الذي بدوره يقوم بإدارة البلد. من المهم جدًا ان تكون هناك انتخابات وأن ينتخب النواب ضمن المهل الدستورية لما لهذا الأمر من انعكاسات إيجابية جدًا على وضع البلد والاستقرار فيه وعلى الحالة الاقتصادية. إلى أي مدى يتمسك الرئيس سعد الحريري وكتلته النيابية بدعم ترشيح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع للرئاسة؟ -نحن متمسكون بتحالفنا في قوى 14 آذار؛ ولذلك نحن حريصون جدًا على وحدة 14 آذار، الا ان الحالة التي كشفت عنها جلسة الانتخاب الأولى وطريقة توزيع الأصوات تدل على انه ليس هناك من قوة برلمانية أو من تجمع برلماني يستطيع الحصول على ثلثي الأصوات لتأمين نصاب الحضور أو بأكثرية مطلقة تؤمن الانتخاب في الدورة الثانية ب65 صوتًا من أصل 128 على الأقل؛ لذلك اذا استمر الوضع على هذا المنوال فلا بد من حدوث تسوية ما، الا ان بوادر هذه التسوية لم تظهر في الأفق بعد؛ لعدم وجود اتصالات جدية تتعلق بالتسوية، فكل فريق متمسك بموقفه. نجد اليوم حراكًا بدأ فيه رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس أمين الجميل قد لا يحقق خطوات في طريق التسوية، إنما قد يمهد لعملية أخرى في حال لم نتوصل الى انتخاب رئيس وفق الأصول العادية، مما يحتم اللجوء الى التسوية. التسوية لانتخاب رئيس جديد هل من تسويات قد تجبر «المستقبل و14 آذار» على تبني مرشح آخر غير جعجع يحظى برضا الفريق الآخر؟ -الدخول في التسوية يحتم ألا يتمسك كلا الطرفين بمرشحيهما وتقديم التنازلات للوصول الى حل او التوافق على شخص يحظى برضا الطرفين. ماذا عن ترشيح رئيس جبهة «النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط لهنري حلو لرئاسة الجمهورية، وهل تجده رئيسًا توافقيًا؟ -يمتلك هنري حلو كل الصفات الجيدة، ولكن لا اعتقد انه يستطيع ان يكون المرشح التوافقي الذي نبحث عنه، ليس بشخصه (شخص كريم)، ولكن كموقع فريقه السياسي لذا اعتقد ان التسوية تتطلب شيئًا آخر. ماذا تتطلب التسوية؟ -تتطلب شخصاً ليس محسوبًا على أي من الأطراف السياسية، فاليوم هناك كتلة 8 و14 آذار وكتلة الوسط فربما تتطلب شخصًا ليس من إحدى الكتل الثلاث. يقال ان التوازنات الداخلية والوضع الاقليمي لا يسمحان بوصول رئيس تحد، فهل تعتقد أن مرشح التحدي لا يخدم المرحلة الحالية؟ -لا اعتقد ان هناك مرشح تحد بهذا المعنى، فاليوم ان يكون الانسان من هذا الفريق او ذاك لا يعني انه مرشح تحد، أنا لا أؤمن بهذا التفكير ومتمسك جدًا بالنظام الديموقراطي اللبناني، لذا من بإمكانه أن ينال أكثرية الأصوات من حقه الفوز، وهذا ما يجب أن يحصل، لكن من المؤسف انه حتى الآن بتركيبة المجلس النيابي الحالي وبتوزيع القوى السياسية داخل المجلس ليس هناك من بإمكانه أن يحوز على أكثرية تخوله أن ينتخب رئيسًا للبنان. اي مرشح للرئاسة من حقه الترشح، لذا إذا اعتبرت رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون مرشح تحد، فالفريق الآخر (8 آذار) سيعتبر الدكتور سمير جعجع مرشح تحد، بالنهاية من حق الاثنين الترشح للانتخابات. نحن متمسكون بتحالفنا في قوى 14 آذار؛ ولذلك نحن حريصون جدًا على وحدة 14 آذار إلا أن الحالة التي كشفت عنها جلسة الانتخاب الأولى وطريقة توزيع الأصوات تدل على انه ليس هناك من قوة برلمانية أو من تجمع برلماني يستطيع الحصول على ثلثي الأصوات لتأمين نصاب الحضور أو بأكثرية مطلقة تؤمن الانتخاب في الدورة الثانية تأجيل الاستحقاق الرئاسي برأيك ما الظروف التي قد تؤجل إجراء الاستحقاق الرئاسي؟ -يفترض ألا تتأجل الانتخابات على الإطلاق، ويجب أن يغلب الحس الوطني على أي أمر آخر، ويجب أن نتوافق مع بعضنا البعض، أم أن ننتخب ضمن القاعدة الدستورية؛ لأنها حاجة بكل معنى الكلمة. مجرد حصول الانتخاب يعطي فسحات أمل للجميع والناس بحاجة لهذه الفسحات ولاسترخاء سياسي كي يستعيد لبنان دوره الريادي. انتخاب الرئيس يعطي أملا للناس، ونرى أنه إذا تحقق ذلك سريعًا فستظهر انعكاساته الايجابية على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في البلد. التمديد لسليمان والرئيس التحدي بعدما أعلن الرئيس اللبناني ميشال سليمان رفضه التمديد له، هل احتمال التمديد لا يزال واردًا نتيجة لظروف معينة؟ -غير مطروح هذا الأمر حتى هذا الوقت، خاصة أن الرئيس كان قد اعلن انه يرفض التمديد. قد يكون التوجه في المجلس ألا تجري تعديلات دستورية، ولكن لا أحد يعلم ما قد يحدث اليوم أو بعد غد، وعما إذا نجحت التسوية أو تعرقلت لكن حتى الآن لا مؤشرات لأي تمديد. برأيك هل القرار الإقليمي والدولي اليوم مؤثر بانتخاب الرئيس، أم تعتقد أنها ستكون المرة الأولى التي سيكون فيها الرئيس صنع في لبنان؟ -لدى جميع الأطراف تمنيات بإجراء الانتخابات وهم يحرصون على اجرائها في موعدها، لكن إلى أي مدى يمكن لهذه التمنيات أن تترجم الى حقيقة، لا يوجد شيء ظاهر ومعلن. لقد أنجزت الحكومة العديد من الملفات العالقة، فهل هذا النشاط دليل على ان الحكومة ستتسلم ادارة البلاد في حال وقع الشغور في الرئاسة؟ - الدستور ينص على ان تدير الحكومة ادارة البلاد في حال شغور سدة الرئاسة، أما لجهة انجازات الحكومة فهي نتيجة لهذا التفاهم الحاصل بين الأفرقاء؛ ولذلك أعطى نتيجة جيدة. جلسة مجلس النواب