كشفت مصادر مطلعة في بيروت ل «عكاظ»، عن حدوث اختراق في مسار تشكيل الحكومة اللبنانية، يمكن أن يفضي إلى الخروج بتشكيلة توافقية بناء على تنازلات من كافة الأطراف بحيث تتنازل قوى 14 آذار عن رفضها منح حزب الله وحلفاءه الثلث المعطل، مقابل تأكيد حزب الله على إعلان بعبدا وسحب مقاتليه من سوريا. وقالت المصادر، إن هذه التسوية يجري العمل على تسويقها وهي كما يبدو تحظى بمباركة الكتلة الوسطية المتمثلة في الرئيس ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط، معتبرة أن الكرة الآن في ملعب حزب الله بحيث تشكل موافقته على سحب عناصره المسلحة من سوريا والتزامه بإعلان بعبدا بوابة الحل المفترض. وقال مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الوزير محمد شطح، إن لقاءات الحريري في باريس وأماكن أخرى كانت تشاورية لتقييم الوضع في لبنان والمنطقة وتثبيت التمسك بإعلان بعبدا، لافتا إلى أن المطلوب حكومة غير حزبية في حال إصرار حزب الله على البقاء في سوريا. من جهته، شدد عضو كتلة المستقبل النائب رياض رحال، على ضرورة أن يضرب الجيش اللبناني بيد من حديد وأن يطلق النار على مطلقي النار في طرابلس، مطالبا بتسليم المطلوبين المتهمين في تفجيري طرابلس. وأكد أن الدولة تستطيع الدخول إلى جبل محسن وإلى كل شبر عندما يكون هناك قرار من السلطة السياسة. فيما اعتبر عضو كتلة المستقبل النيابية النائب عاصم عراجي أنه إلى الآن لا أفق ولا خطوات عملية حول حصول لقاء بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، إلا أن مجال التواصل مفتوح رغم أن الخلاف السياسي كبير بين الفريقين، ولا سيما في ما يتعلق بالقراءات والأداء السياسي للتيار الوطني الحر. وحول تشكيل الحكومة وصيغة 9 9 6، أوضح عراجي أن هناك بحثا في هذه الصيغة، إلا أن المشكلة في استمرار حزب الله بالنهج السياسي ذاته وتمسكه بأدائه ورفضه الانسحاب من سوريا، وضربه بعرض الحائط لما ورد في إعلان بعبدا.