قال عضو «كتلة المستقبل» النائب أحمد فتفت إن الوفاق الوطني هو المطلوب، وكل ما يحصل اليوم تسويات مرحلية لا تستمر، معتبراً أن الوفاق لن يحصل بين الأطراف اذا لم يكن لديها حد أدنى من المشروع المشترك الذي يجب أن تكون عليه الدولة اللبنانية، معربا عن أمله لو يستطيع حسن نصر الله القول إن قراره صنع في لبنان، فيما أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه ليس مرشح قوى 14 آذار لرئاسة لبنان حتى الآن، وانه في انتظار دعم سعد الحريري. انقاذ تكتيكي وفي التفاصيل، قال فتفت إنه جرى إنقاذ طرابلس تكتيكياً لكن استراتيجيا لا يزال حزب الله في موقعه، لذلك ستبقى معركتنا ضد السلاح وليس ضد الحزب، من أجل بناء الدولة اللبنانية. وعبّر عن اقتناعه بأنه سيكون لنا في 26 مايو المقبل رئيس جمهورية جديد. ورأى أن ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع قدم خدمة للديمقراطية اللبنانية. وشدد على أن جعجع لم يحرج تيار «المستقبل» بترشيحه وكنا نتوقع هذا الترشيح لأن الاتصالات كانت جارية. وقال فتفت في حديث إلى إذاعة «الشرق»: «إن التحرك العمالي هو نتيجة تراكمات من المرحلة السابقة، فقد كنا نعيش أزمة سياسية منذ انقلاب القمصان السود أضيفت إليها أزمة اقتصادية. رافق هذه المرحلة كلام تصعيدي من قبل بعض الأفرقاء. ودعا إلى إعادة بناء الدولة وفق مشروع استراتيجي موحد لكل اللبنانيين، لكن هذا المشروع غير موجود، فهناك خلاف استراتيجي كبير بين فريقين بالسياسة، فريق يريد دولة والآخر يعتبر أن خطه الاستراتيجي يمتد من بيروت إلى طهران. وعن الاستحقاق الرئاسي قال فتفت: أنا مقتنع أنه في 26 آيار المقبل، سيكون لدينا رئيس جمهورية جديد، فمن اللحظة التي حصل فيها تفاهم أمريكي - ايراني في المنطقة أصبحت الأمور تتجه نحو الايجابية. ووجه تحية إلى «الذهب اللبناني» أي الرئيس ميشال سليمان الذي أنقذ أمورا كثيرة برفضه للتمديد، واذا حصل انتخاب رئيس في 25 مايو فهذا يعني انتخاب مجلس نيابي في أكتوبر، واذا لم يحصل الانتخاب يصبح لدينا حكومة تستلم مهام رئاسة الجمهورية وهي حكومة كاملة الصلاحية ليست حكومة تصريف أعمال، ولكن بذلك يصبح من الأصعب إجراء قانون انتخابات جديد والذهاب إلى انتخابات نيابية، وآنذاك اما سنذهب للفراغ الكبير وتستلم الحكومة كل شيء أو سنذهب لتمديد جديد للمجلس النيابي ما يعني نهاية الحياة الديمقراطية اللبنانية. ترشح جعجع واعتبر فتفت أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قدم بترشيحه خدمة للديمقراطية اللبنانية. وشدد على أن جعجع لم يحرجنا بترشيحه، كنا نتوقع هذا الترشيح والاتصالات كانت جارية. انما تيار المستقبل يهتم جدا ب14 آذار ووحدتها وتجرى مساع لإخراج جيد ضمن 14 آذار. كما سيكون هناك اجتماع قريب لكتلة تيار المستقبل للبحث في هذه الأمور وقد لا تجتمع 14 آذار بل تتشاور مع بعضها. واذا كان يوم الانتخابات المرشح الوحيد هو جعجع فانا سأنتخبه، وتوقع أن يكون مرشحو 14 آذار هم سمير جعجع، أمين الجميل، بطرس حرب وروبير غانم، رغم أنه اعتبر نفسه حياديا، واضيف اليهم جهاد ازعور الذي اعتبره مناضلا في 14 آذار. ورأى أن هناك اتفاقا دوليا على ألا تمتد النار السورية الى لبنان، وأن يبقى حد أدنى من الاستقرار. صنع في لبنان وختم فتفت: الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تحدث عن رئيس صنع في لبنان، وكنت أتمنى لو يستطيع نصر الله القول إن قراره صنع في لبنان، اذا كان مقتنعا بهذا الشعار، عليه أن يقتنع معنا بشعار «لبنان اولا» ولنتفق على كل شيء، جازماً بأن محور الممانعة لم ينتصر في سوريا، فمن انتصر هو الدمار والفوضى العارمة واسرائيل. بانتظار الحريري وفي السياق، أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه ليس مرشح قوى 14 آذار حتى الآن، آملا أن تجتمع هذه القوى لمناقشة ترشيحي وتبنيه، مذكّرا بأن الرئيس سعد الحريري، لم يصرح علنا حتى الآن بأنه يؤيد ترشيحي لرئاسة الجمهورية، مع العلم أنه قال مرة، إن مرشحه للرئاسة هو سمير جعجع، وأنا أنتظر دعمه، إلى جانب دعم كل قوى 14 آذار، باعتبار أن الحريري يشكل قوة سياسية مهمة في لبنان، وهو صاحب وزن وثقل في السياسة المحلية، برلمانيا وشعبيا. وقال في حديث الى الإذاعة الجزائرية: يحق لكل الحلفاء في قوى 14 آذار الترشح إلى الرئاسة، مشيرا إلى أن القوات هي أكبر حزب مسيحي داخل 14 آذار، لديه برنامج انتخابي واضح، وسبق وتناقشنا مع حلفائنا حول ترشيحي، ولدي أسباب عدة، تجعلني أعتقد أنني سأنال دعم حلفائي في 14 آذار، موضحا أننا في 14 آذار، وخصوصا، حزب القوات، لدينا علاقات عميقة مع المملكة العربية السعودية، ودول الخليج العربي، ومصر، ومع أمريكا، وفرنسا، وكل الدول الأوروبية، ولا أعتقد أن أحدا في هذه البلدان، لديه فيتو على اسمي، فنحن دائما في تواصل ومناقشة وحوار مع هذه الدول، لأننا نريد قيام دولة قادرة وفاعلة في لبنان، مع جيش قوي. وشدد على أن الدولة، لا يمكن أن تقوم في لبنان، في ظل وجود دويلة إلى جانبها، تملك تنظيما عسكريا مسلحا، مع نظام أمني خاص بها، لذلك لا بد من وجوب وضع القرار الاستراتيجي الأمني والعسكري، في يد الدولة اللبنانية وحدها، من دون سواها، موضحا أن حزب القوات، رفض المشاركة في الحكومة، بسبب الاختلاف القائم بين مشروعين سياسيين متناقضين، أي بين مشروعنا ومشروع حزب الله.