لك في خيالي يا أميرة صورة أيقنت أني.. لن أجاوزها لأرسم غيرها فبها اختصرت حكايتي معك استباقا للنهاية. فلعلها تأتي على قلق يؤرق مضجعي فتحيله فرحا يعانق خافقي فأنحني لله أن نجى فؤادي من عذابات البداية. عانيت من هذا الهوى منذ التقيتك في شراييني تجوبين الحنايا دون إذن تعبثين بما حجبت من البراءة فانتشيت... لأنني كنت اختيارك وامتطينا صهوة الإشراق صوب اللامدى من دون غاية. وأنا وأنت حبيبتي كالمشرقين تحول بينهما المسافات ارفقي بي عند أول موعد فهو الوداع وليس يجمع بيننا من بعد إلا ذكريات صاغها طيف يمر أمام عيني في انحناء لا يسفه كبريائي أعلني قبل ارتحالك أن قلبي كان عذريا... وغضا... في كتاب الطهر آية. إني سأعتزل النساء ولن أغامر مرة أخرى فأنت الجرح ينزف من حشايا وارتباك في حياتي وانهزام للحكاية. وبصحبتي جرحي أمر على شطوط مواجعي كمسافر في ليلة شتوية أسر الظلام خطاه فيها فانزوى مترقبا... ثم استقام... معانقا بالعزف نايه.