مع كل توقف لدورينا، يبحث وسطنا الرياضي السعودي في ما تبقى من مخزون صبره، عن أمل في قيام اللجان المعنية مباشرة بسلامة مخرجات منافسات دورينا، باستثمار كل فترة توقف كفرصة سانحة لتقويم ما يستوجب تقويمه، وتدارك ما تملي أمانة المسؤولية تداركه، ومن بين هذه اللجان لجنة التحكيم، وذلك من خلال استرجاع مخرجات الجولات التي تسبق كل فترة و«التبصر» تحديدا في ما تخللها من «حالات» ترتب عليها ما لا يستهان به من الامتعاض وردود الفعل المستاءة والتي تجاوزت في كثافتها وتنوع شرائحها وتوثيق وقائعها من قبل ذوي الاختصاص والخبرة من الحكام الدوليين الذين تستقطبهم بعض البرامج الرياضية في فقرات تحليلية هادفة ومميزة، أقول تجاوزت هذه الردود حد القبول «بمواصلة» القفز والتجهيل والتجاهل. ماذا يضير لجنة التحكيم لو عاودت مراجعة الجولات الست التي سبقت هذا التوقف «شريطة أن يكون دافع المراجعة ما تقتضيه أمانة المسؤولية وليس لمواصلة تكريس الدفاع عن تبرئة وسلامة مخرجات التحكيم»، هل خلت أي جولة من الجولات الست من وجود مباراة على الأقل لم يتضرر فيها أحد الفريقين من أخطاء تحكيمية فادحة؟! - هل الأخطاء وضربات الجزاء التي لم تحتسب والتي رصدها أبرز حكامنا «الدوليين» خلال تحليلاتهم لمباريات الجولات الست لم تكن صحيحة؟! - هل تضرر الأهلي في مباراته أمام الشباب بأخطاء «المرداسي» الفادحة سيسهل تبريره «بتزكية خبير»، وماذا عن خبراء تحكيمنا الدوليين، وما باحت به ضمائرهم؟! لا يمكن بأي حال من الأحوال مواصلة الاعتراف بوجود أخطاء تحكيمية، دون التمكن للموسم الثالث من الحد من تفاقمها أو حتى التغلب على أكثرها غرابة وإضرارا، ولا التغني بوجود اجتماع شهري «إعلامي»، دون أن تدفع مخرجاته بالتحكم أي خطوة للأمام طوال هذه الفترة، ولا عدم الاكتراث بردود فعل الوسط الرياضي وأصوات المتضررين، ولا لما استجد مؤخرا عدم الاعتراف بآراء المحللين من حكامنا الدوليين، فضلا عن التشكيك في سواهم واتهامهم بالفشل..!! لا يمكن لأي شيء من كل هذا، أن يكون بديلا عن مواجهة الحقيقة من خلال حلول عملية جذرية ومنصفة للصالح العام، وأكثر جدوى وخلاصا من «سلاح إن لم تكن معي فأنت ضدي»، والله من وراء القصد. تأمل: التهاون باليسير من الخطأ أساس للوقوع في ما هو أكثر وأكبر. فاكس 6923348