* ثلاث جولات فقط. انتهت من موسمنا الرياضي الحالي. وعلى كل منصف أن يتأمل في نسبة ما تخللها من سلبيات وأخطاء على مستوى عمل بعض لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم!! * ثلاث جولات فقط. ولك أن تحصي ما تخللها وأعقبها من مرات وفترات التوقف، وإذا كان لبعض هذا التوقف من المبررات ما يتكئ على ثمة التزامات رياضية وأخرى دينية. فهل من مبرر لتمديد فترات التوقف، وخاصة فترات التوقف الحالية التي بررت بموسم الحج، إلا أن فترتها مددت بأضعاف مضاعفة من عدد أيام هذه المناسبة الدينية، فهل هدفت لجنة المسابقات من هذا التمديد، الانتظار حتى عودة الحجاج إلى أوطانهم، أم أنها حرصت على تعزيز «جودة جدولتها» بمنح موسمنا الرياضي صفة تضاف لصفة «الأكثر توقفا»، وهي صفة الأطوال مدة على مستوى سواه من الدوريات في الدول الأخرى «توقف يمتد لشهر، يا للعجب»!! * ثلاث جولات فقط من باكورة موسمنا الرياضي الجديد، ولك أن تتمعن في نسبة الأخطاء التحكيمية التي رصدها محللون وحكام دوليون، امتازت بعض برامجنا الرياضية باستقطابهم لرصد وتحليل أهم الحالات التحكيمية في كل مباراة من مباريات منافساتنا الرياضية بشكل عام. ومنذ بداية موسمنا الرياضي الحالي حتى انتهاء آخر مباراة في الجولة الثالثة، لا حصر للأخطاء التحكيمية التي منيت بها النسبة العظمى من المباريات التي لعبت في الجولات الثلاث، وأجمع كل هؤلاء «المحللين» من الحكام ذوي الخبرة والاختصاص، على وجودها ووضوحها وجسامتها. أي أنها أخطاء تحكيمية تجاوزت «شماعة جزء من اللعبة» التي تآكلت وانحنت جراء ما حملت مما لا يحتمل، فالحديث هنا فقط عن أخطاء تحكيمية تسببت في قلب موازين كثير من النتائج، ومما يؤسف له أن مسلسل هذه الأخطاء ظل يتواصل ويتكرر من مباراة لأخرى ومن جولة لأخرى، مما يؤكد بأن العمل في هذه اللجنة ظل على نفس الآلية في الموسمين الماضيين، وقياسا على ما أفرزته الجولات المحدودة، سيكون موسمنا الرياضي الحالي حافلا بما يفوق ما عكر صفو الموسمين الماضيين من الأخطاء التحكيمية الكوارثية، ولا غرابة في هذا طالما ظلت الأدوات هي نفسها والصمت هو ذاته!! * أما على مستوى القضايا، فالوقت لم يسمح لجهود واجتهادات بعض اللجان، سوى «بتفجير» قضية واحدة عنوانها «العبث بنتيجة مباراة الفتح والخليج»، وعلى من تجرأ بتسمية هذا العبث ب «قضية» أن يصمت، ذلك لأنها لن تساوي شيئا أمام سواها مما سبق وما هو قادم.. والله من وراء القصد. تأمل: يجب أن نخجل من ارتكاب الخطأ وتكراره، وليس من الاعتراف به وإصلاحه. فاكس 6923348