على الرغم من حاجة الحبحب إلى أجواء معينة ليبقى صالحا، إلا أن حال السوق المركزي في المدينةالمنورة لا يوفر له ولو نصف تلك الأجواء، إذ يرمى ومعه الشمام في أرضيات السوق وسط بيئة تفوح منها الروائح الكريهة وتتسرب فيها المياه الآسنة. ومع أن هذه الأجواء تؤثر بشكل عام على كافة الخضروات والفواكه، إلا أن الحبحب يعد الأكثر تأثرا في ظل تعمد رميه على الأرصفة، وتأثره بأي متغيرات حرارية تفسده على وجه السرعة. وأكد الكثير من رواد السوق أن الموقع لا يحقق الغرض منعه باعتباره واجهة أساسية في اقتصاد المنطقة، بما يقدمه من كافة أنواع المحاصيل، وأن المخالفات واضحة في السوق الذي يفتقد الكثير من الخدمات الأساسية، كما أنه لا يحقق وسائل الصحة العامة. وأشاروا إلى أن شكاواهم من تدهور وضع السوق وتخوفهم والتجار من انتشار الأمراض والأوبئة، لم تجد لها آذانا صاغية من أحد. وطالب عدد من البائعين والأهالي أمانة المنطقة، بسرعة القضاء على أسراب الذباب وتخصيص بسطات للحبحب بدلا من عرضها على الأرض وبين المياه الآسنة، مع وضع مظلات تحميهم من أشعة الشمس الحارقة، خاصة أن أغلب الباعة كبار في السن، لا يقدرون على فعل الكثير لإنقاذ بضاعتهم.