يعكس ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لوفد المملكة في قمة العشرين المرتقبة في الفترة من 5-6 صفر الجاري البعد الأكبر في رغبة المملكة بصفتها قلب العالم الإسلامي النابض، المشاركة بفعالية وصولا إلى قرارات أكثر جرأة، وتوصيات أبلغ عمقا، بما يصب في الاستقرار العالمي وإسعاد الشعوب. ويجسد توقيت الحدث مع اضطرابات الأسواق العالمية والأزمات المتلاحقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي أهمية بلورة مواقف جادة من القوى العالمية بما يلبي متطلبات الشعوب ولا يهضم حقوق المستضعفين في الأرض. وتأتي المشاركة السعودية ضمن أقوى 20 اقتصادا في العالم؛ لتعزز دورها ومكانتها الحقيقية، وريادتها الإقليمية بصفتها «بيت العرب والمسلمين»، والداعمة باستمرار لتعزيز العلاقات الإنسانية وتنمية المجتمعات البشرية ونهضة الدول. ولعل مواكبة قمة العشرين لانتهاء القمة العربية اللاتينية في الرياض مؤخرا، وانعكاسات نجاحات الأخيرة في توصيات شاملة تعالج الكثير من التداعيات العالمية، يدفع بوضع النقاط على كثير من الحروف التي أرهقت شعوب العالم، وهي تركض وراء البحث عن مضمون واحد يعزز الاستخلاف في الأرض، ويحفظ كرامة الحياة وقوت المستقبل للأجيال اللاحقة.