أكد وزير الاقتصاد والصناعة الرقمية الفرنسي إيمانويل ماكرون أن قمة الرياض حققت نتائج ايجابية وجدول اعمالها تضمن عددا مهما من القضايا السياسية والاقتصادية التي تهم التكتلين، بدءا بتطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، ووصولا إلى القضايا التي تمس الجانب الأمريكي اللاتيني مثل قضية جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الأرجنتين وبريطانيا، بالإضافة الى أنها ناقشت قضايا مهمة كقضية الديون والتعاون الاقتصادي والتجاري. وقال إن المملكة لها باع طويل في إدارة الأزمات الكبرى وبصمتها كانت واضحة على مخرجات القمة وهو ما ظهر جليا من خلا نتائجها الايجابية. وقال إن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين القطبين في نهاية 2014 إلى 30 مليارات دولار دليل على التعاون الاقتصادي والتجاري الموجود، مشيرا إلى أهمية تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، الذي حث على أهمية إنشاء شراكة مستدامة وقوية بين مؤسسات التكتلين وتعزيز مستوى التمثيل التجاري المتبادل بين المنطقتين وتشجيع إنشاء مجالس أعمال ثنائية في دول القطبين، والإسراع في تحرير التجارة، وتهيئة البيئة الملائمة لتشجيع وضمان الاستثمارات تفاديا للازدواج الضريبي. من جهتها قالت سيسيليا بايزا الباحثة البرازيلية والمختصة في العلاقات الشرق أوسطية اللاتينية بجامعة ساو باولو، إن القمة العربية اللاتينية بالرياض حققت نتائج ايجابية حيال تعزيز التقارب بين التكتلين لبناء أمتين ترقيان لمستوى التحديات الأمر الذي يؤهل ال34 دولة للبحث سويا على تعميق مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي. واعتبرت الباحثة في جامعة ساو باولو أن قمة الرياض أسست لمفاهمات مشتركة، اجتمعت حولها الدول العربية خاصة رفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وتأييد الجهود الرامية لمواجهة هذا التطرف، دون أن يغفل البيان الختامي لقمة الرياض، المضي باقتصادات الدول وقاطرة التطور، حيث يتضمن بيان الرياض 61 بندا، منها ما يتعلق بالأزمة السورية، إذ نص على إيجاد صيغة توافقية تلتزم فيها الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية وتتعلق بسيادة واستقلال سوريا، بعيدا عن الخوض في مصير الأسد تفاديا للخلاف، وهو مبادرة ذكية من المملكة للخروج بنتائج ملموسة من القمة وإنجاحها.