انتشرت آلاف الأعلام العربية واللاتينية في طرق وشوارع الرياض احتفاءً بالمشاركين في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي تستضيفها المملكة الثلاثاء والأربعاء، فيما يصل إلى 34 عدد الدول المشارِكة. وإضافةً إلى الأعلام؛ تمَّ تركيب مئات اللوحات الترحيبية بأعضاء الوفود على طول الطرق الرئيسة في العاصمة وفي الميادين والساحات الكبرى. وبلغ حجم التبادل التجاري بين طرفي القمة 30 مليار دولار بنهاية عام 2014. وتستهدف القمة العربية اللاتينية الرابعة، التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعميق مجالات التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين الجانبين. ويعقد وزراء خارجية الدول المشاركة اجتماعاً لهم اليوم في الرياض بعد اجتماعٍ تحضيري عُقِد يومي أمس وأمس الأول على مستوى كبار الدبلوماسيين. وطبقاً لمدير إدارة الأمريكتين في الجامعة العربية، السفير إبراهيم محيي الدين، ستتبنى القمة الرابعة مشروع «إعلان الرياض» إضافةً إلى بيان ختامي يتضمن ملخصاً لأهم القضايا المعروضة على جدول الأعمال. وأفاد السفير محيي الدين بتضمُّن مشروع جدول الأعمال عدداً من القضايا السياسية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية إلى جانب تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا و»هي القضايا التي يركز عليها الجانب العربي»، إضافةً إلى القضايا التي يركز عليها الجانب الأمريكي الجنوبي و»منها قضية جزر المالفينوس المُتنازَع عليها بين الأرجنتين وبريطانيا، وعلاقة هذه الدول بالمنظمات الدولية، وقضية الديون». ويبحث المشاركون أيضاً قضايا التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي. وبعدما كانت قيمة التبادل التجاري بين الجانبين 6 مليارات دولار قبل 10 سنوات؛ فإنها ارتفعت وصولاً إلى 30 مليار دولار بنهاية العام الماضي. وخلال هذا العقد؛ عُقِدَت 3 قمم عربية لاتينية كانت أوَّلها في البرازيل في 10 مايو 2005. وترأس وفد المملكة آنذاك وزير الخارجية الراحل، الأمير سعود الفيصل. وذكَّر الفيصل في كلمته في القمة الأولى بأن تاريخ العلاقات بين العالم العربي ودول أمريكا الجنوبية يعود إلى أكثر من 500 عام حين بدأ البحارة العرب توافدهم إلى هذا الجزء من العالم، مشيراً إلى بلوغ موجات الهجرة العربية إلى الدول اللاتينية مستويات مرتفعة على امتداد القرن التاسع عشر خصوصاً القادمين من لبنان وسوريا وفلسطين. وتناولت كلمة الفيصل خلال قمة برازيليا ظاهرة الإرهاب، إذ حذَّر منها، مؤكداً أنها لا ترتبط بدين أو وطن أو جنسية. فيما عُقِدَت القمة الثانية في الدوحة في 31 مارس 2009، وترأس وفد المملكة فيها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله. ووقَّع المشاركون في هذه القمة إعلاناً مشتركاً لدول مجلس التعاون الخليجي ودول المجموعة التجارية في أمريكا اللاتينية «الميركوسور» بشأن استكمال مفاوضات التجارة الحرة. وشدد البيان على أن التعاون الاقتصادي بين المجموعتين لن يقتصر على تعزيز فرص التجارة والاستثمار بينهما فحسب، بل سينعكس إيجاباً على العلاقات في جميع المجالات. وتضم مجموعة «الميركوسور» البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي. ونبَّهت قمة الدوحة في ختام أعمالها إلى الحاجة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وفقاً للقرارات الدولية. ولفتت إلى أهمية الأمن والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط، الذي يتطلب إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وأدان بيانها الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، رافضاً ربطه بشعب أو دين أو عرق أو ثقافة معينة، ومشدداً على ضرورة التصدي له. وعُقِدَت القمة الثالثة في مدينة ليما في جمهورية بيرو في مطلع أكتوبر 2012، وترأس وفد المملكة فيها وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور نزار بن عبيد مدني. وصدر عن الدول المشاركة «إعلان ليما» الذي أكد ضرورة التوصل لسلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام. وطالب «إعلان ليما» إسرائيل بالانسحاب فوراً من الأراضي العربية المحتلة عام 67 بما فيها الجولان السوري والأراضي اللبنانية وإزالة المستوطنات ووقف الاستيطان. وحثَّ الإعلان على الالتزام بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها والتقيد بحل سلمي للصراع على أرضها، مديناً أعمال العنف ضد المدنيين العُزَّل في هذا البلد وانتهاكات حقوقهم، ومشدداً على مسؤولية الحكومة في دمشق عن إنهاء العنف بكافة أشكاله. اقتصاديّاً؛ رحَّب «إعلان ليما»، الذي صدر في 33 ورقة، بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وفلسطين من جهة وتجمع «الميركسور» من جهة ثانية. ويظهر من نتائج القمم الثلاث تركيزها على تعزيز التعاون الاقتصادي والقضايا السياسية. ويصل عدد الدول المشاركة في القمة الرابعة إلى 34 بينها 12 لاتينية. 1 – المملكة العربية السعودية. 2 – الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية 3 – مملكة البحرين 4 – جمهورية القمر الاتحادية الإسلامية 5 – جمهورية جيبوتي 6 – جمهورية مصر العربية 7 – دولة الإمارات العربية المتحدة 8 – جمهورية العراق 9 – المملكة الأردنية الهاشمية 10 – دولة الكويت 11 – الجمهورية اللبنانية 12 – دولة ليبيا 13 – الجمهورية الإسلامية الموريتانية 14 – المملكة المغربية 15 – سلطنة عمان 16 – دولة فلسطين 17 – دولة قطر 18 – جمهورية الصومال 19 – جمهورية السودان 20 – الجمهورية العربية السورية 21 – الجمهورية التونسية 22 – الجمهورية اليمنية 23 – جمهورية الأرجنتين 24 – دولة بوليفيا المتعددة القوميات 25 – جمهورية البرازيل الاتحادية 26 – جمهورية تشيلي 27 – جمهورية كولومبيا 28 – جمهورية الإكوادور 29 – جمهورية غويانا التعاونية 30 – جمهورية باراغواي 31 – جمهورية بيرو 32 – جمهورية سورينام 33 – جمهورية الأوروغواي الشرقية 34- جمهورية فنزويلا البوليفارية