جدد الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي التأكيد على أن العالم بأسره لن ينعم بالسلم والاستقرار والأمن في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية. وقال في كلمته أمام القمة أمس «طالما الجهود الدولية المبذولة لمعالجتها لا تزال تراوح مكانها فإن الأمر يتطلب مقاربة جديدة تهدف إلى تحقيق الحل الشامل والدائم والعادل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإعلان قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفق جدول زمني محدد وآلية تضمن تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين». ودعا إلى توفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل ما تشهده القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة من تطوات خطيرة. وأعرب عن أسفه لفشل جميع المحاولات والمبادرات والجهود التي بذلتها الجامعة لحل الأزمة السورية. وشدد على أن المواجهة الشاملة للإرهاب تتطلب توفير الدعم والتعبير عن التضامن مع جهود الحكومة العراقية في حربها على الإرهاب. ووصف الأوضاع في اليمن بالمقلقة، معربا عن أمله أن تفضي الجهود المبذولة إلى اقرار الحل السياسي المنشود للازمة وفق المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. وفي ما يتعلق بالوضع في ليبيا قال معالي الأمين العام «لا نزال نتطلع أن تفضي الجهود التي تبذلها الأممالمتحدة إلى إقرار التوافق الوطني الليبي حول خطة الحل السياسي، وخطوات المرحلة الانتقالية بما يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها ويحقق تطلعات شعبها في الحرية والتغيير الديمقراطي وعودة الأمن والاستقرار». وأعرب عن ثقته أن القمة تشكل فرصة اضافية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وإثراء مسيرة التعاون العربي الامريكي الجنوبي نحو المزيد من الانجازات التي تسهم في تحقيق تطلعات وآمال شعوب دول الاقليمين في التقدم والازدهار.