إثر ذلك ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي كلمة قدم فيها خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على استضافة هذه القمة. وأبان أن هذه القمة تستكمل مسيرة التعاون العربي وتعزز العمل الجاد والمثمر لتحقيق تطلعات وطموحات المجموعتين وكذلك تعزز موقف الدول النامية المتطلعة إلى إيجاد نظام دولي جديد يقوم على أسس التكافؤ والمساواة وإيجاد السلام والأمن في العالم من خلال إصلاح نظام الأمن الجماعي الذي ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة. وقال «إن انعقاد القمة يؤكد على حقيقة راسخة بأن علاقات العالم العربي مع دول أمريكا الجنوبية ليست وليدة اللحظة بل تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ وترتكز إلى الموروث الثقافي المشترك الذي رسمت ملامحه حضارة الأندلس». وقال «إن العالم العربي شهد تحولات كبرى، ولمواجهة تلك التحديات اتخذ مجلس جامعة الدول العربية عددًا من القرارات المهمة التي من ضمنها القرار الصادر سبتمبر العام الماضي الذي أكد على أن مواجهة الإرهاب لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تأخذ في الاعتبار النواحي الثقافية والفكرية والايدلوجية والتعليمية والاعلامية إلى جانب اطلاق برامج فعالة لرفع مستويات المعيشة وإيجاد فرص عمل وبدائل ايجابية أمام الاجيال الشابة ليكون لها أمل في غد أفضل». وأكد العربي أن القضية الفلسطينية ستظل دائمًا القضية المركزية للدول والشعوب العربية، لافتا النظر إلى أن العالم بأسره لن ينعم بالسلم والاستقرار والأمن في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية، وقال «طالما الجهود الدولية المبذولة لمعاجلتها لا تزال تراوح مكانها فإن الأمر يتطلب تبني مقاربة جديدة تهدف إلى تحقيق الحل الشامل والدائم والعادل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية وذلك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقرار حل الدولتين وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفق جدول زمني محدد وآلية تضمن تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين. ودعا إلى توفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل ما تشهده القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة من تطوات خطيرة. وبشأن الأزمة السورية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية المتحدة أنها تمثل أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، معربا عن أسفه بفشل جميع المحاولات والمبادرات والجهود التي بذلتها الجامعة منذ اندلاع هذه الأزمة. وأشار إلى أن المواجهة الشاملة للإرهاب تتطلب توفير الدعم والتعبير عن التضامن مع جهود الحكومة العراقية في حربها على الإرهاب. وحيال الوضع الجمهورية اليمنية أكد أن الأوضاع مقلقة، مشيرًا إلى أن قرار القمة العربية في شرم الشيخ عبر بكل وضوح عن دعم عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل إلى اليمن التي تنفذها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة التي جاءت تلبية لطلب فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، معربًا عن أمله بأن تفضي الجهود المبذولة إلى إقرار الحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية وفق للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. المزيد من الصور :