مع إعلان الخارجية الأمريكية أن كيري سيتجه السبت المقبل إلى فيينا للمشاركة في اجتماع دولي لبحث النزاع السوري وإيجاد تسوية تعود الأزمة السورية مجددا إلى الواجهة في جانبها السياسي لنذكر المجتمع الدولي أن النظام الأسدي الذي قتل الآلاف من الشعب السوري وشرد الملايين هو السبب الرئيسي لهذه الأزمة التي تجاوزت خمس سنوات. ورغم التقدم الذي حدث في اجتماع فيينا السابق إلا أن إيران التي شاركت في الاجتماع لتخريبه لاتزال تضع العراقيل أمام الحل بإصرارها على بقاء بشار الأسد في الحكم والذي تلطخت يداه بدماء الشهداء الذين ناضلوا من أجل حريتهم. ومن الأهمية توحيد الجهود والرؤى وحدوث الإجماع حيال ضرورة رحيل الأسد وأن لا يكون له أي دور مستقبلي في سوريا الجديدة، التي لن تستطيع قبول الكابوس الأسدي الجاثم على صدور الشعب المناضل المدعوم من الباسيج الإيراني ومليشيات حزب الله الطائفية. ونأمل من الاجتماع الثاني في فيينا دعم مقررات جنيف بشكل واضح وصريح لأن التعامي عن قرارات جنيف لن تنقذ بشار والقفز فوق جنيف لن يحقق الأمن والسلام في سوريا وسيعيد الأزمة إلى المربع صفر.