قال سكان ضاحية البغدادية غرب جدة ان روائح الصرف ومستنقعاته عكرت صفو حياتهم وتهددهم بمرض حمى الضنك كما ان الحفريات الناتجة منها اصابت سياراتهم بالضرر والتلف كما عجلت برحيل عدد كبير من سكان الحي بالرحيل الى احياء جافة ذات شبكة صرف فاعلة. وأضاف متضررون انهم مضطرون للرحيل بعدما عجزوا عن ايجاد حل ينهي معاناتهم مع المستنقعات والروائح والبعوض. عبدالله الهاجري من سكان الحي اعتبر منظر مياه المجاري التي دمرت الشوارع في الحي مشهدا مألوفا منذ سنوات طويلة رغم أنهم تقدموا بالشكاوى مرات عديدة من خطر تلك المياه الضارة التي دمرت مركباتهم ونشرت البعوض والحشرات الزاحفة في أروقة الحي المنسي ما اضطر عددا من ملاك المنازل للهرب بأسرهم من الحي وتكبد عناء الإيجار في أحياء نظيفة وتأجير منازلهم على أسر أخرى. وذكر علي الحارثي أن مياه المجاري لم تقتصر أضرارها على الروائح النتنة أو الضرر بالمركبات وإنما باتت تشكل خطرا كبيرا على الطلاب والطالبات لأنها تعترض طريق ذهابهم من وإلى مدارسهم كما أنها تضايق سكان الحي خلال ذهابهم لأداء الصلوات في المساجد مضيفا أنهم يعانون الأمرين كلما أرادوا أداء الصلوات في مسجد الحي الذي لا يبعد عن مقر شركة المياه الوطنية سوى أقل من كيلومترين. وطالب خالد شامي الجهة المسؤولة بالجدية في إنهاء معاناة سكان البغدادية وحمايتهم وأطفالهم وممتلكاتهم من مياه الصرف التي حولت الحي لمكان موبوء وخطر ومعاقبة كل مقاول لا يقوم بتنفيذ مشاريع الصرف بالشكل المطلوب معتبرين ما يعانونه في الحي بالمشكلة المزمنة.