معالجة وباء الإرهاب الداعشي لا يمكن أن تكون معالجة موضعية وتجميلية والمطلوب أن تكون معالجة هذا الداء السرطاني المتطرف المتمدد شاملة وكاملة عبر وضع خطط استراتيجية قصيرة متوسطة وطويلة المدى على المستوى الخليجي والعربي والعالمي.. فظهور تنظيم داعش الإرهابي ارتبط بالأزمة السورية وتخاذل وتردد المجتمع الدولي في القيام بواجباته تجاه الشعب السوري الذي تعرض لكل أنواع الإرهاب والقتل والتنكيل من قبل نظام لا يجيد إلا الإرهاب صناعة وممارسة وترويجا.. حيث ساهم النظام الأسدي في ظهور التنظيم الإرهابي ولهذا امتد خطر داعش في الداخل السوري والعراقي وأصبح يتمدد في المنطقة. ومن هنا فإن القضاء على داعش في سورياوالعراق يبدأ من اجتثاث جذور هذا التنظيم سريعا وفي نفس الوقت حل الأزمة السورية وإنهاء مأساة الشعب السوري الذي يواجه الظلم والاستبداد الأسدي الذي يمارسه هذا النظام منذ ما يزيد على الثلاث سنوات.. حيث أهلك شبيحة النظام الأسدي الحرث والنسل السوري وعاثوا في الأرض السوريا فسادا وظل المجتمع الدولي متفرجا للأسف على مأساة الشعب السوري. إن القضاء على داعش في سوريا ينهي هذا التنظيم الإرهابي المتغلغل في العراق ويضربه في مقتل ويضع حدا لتمدده في المنطقة، وينهي مفاعيل إرهاصات الدولة المزعومة الهلامية التي أعلنها مؤخرا. إن داعش هي النتاج السلبي لتخاذل العالم تجاه قضية الشعب السوري وهنا يكمن المفتاح الحل الذي يجب على العالم إدراكه والعمل عليه، فداعش والنظام السوري وجهان لعملة واحدة هي الإرهاب وعلى العالم والقوى الكبرى القضاء على الكابوس الأسدي الجاثم على صدور الشعب السوري وتحرير سوريا من براثن داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي أطعمها النظام الأسدي وسقاها من أجل خلط أوراق الأزمة السورية، لكي يعيش الشعب السوري في أمن وأمان وينتهي خطر إرهاب داعش تماما. عكاظ